بعد الحادث المأساوي الذي شهدته الجماعة الترابية سيدي علال التازي بالقنيطرة، دعا المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق عاجل حول الظروف والملابسات التي أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص “في حصيلة أولية” نتيجة تناول الكحول الطبي المعروف بـ”سبيرتو”.
ووفق بلاغ صادر عن المنتدى، فإن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن شخصين قد لقيا حتفهما، بينما يتلقى الباقون العناية الطبية اللازمة في قسم الإنعاش.
وطالب المنتدى بإجراء تحقيق شامل حول الأسباب التي أدت إلى تناول أكثر من عشرين شخصا لهذا النوع من الكحول، وتحديد المسؤولين عن هذا الفعل الجرمي.
وشدد المنتدى ذاته على ضرورة مكافحة جميع أشكال بيع الكحول الطبية وتشديد العقوبات على المتورطين في هذه التجارة.
وأكد على أهمية توفير آليات رقابة وتتبع لمصادر تصنيع هذه المواد الضارة، خاصة إذا ما استُخدمت خارج نطاقها القانوني.
وفي رسالة موجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، طالب المنتدى بإنشاء مستشفى متخصص لعلاج حالات الإدمان في إقليم القنيطرة، وتبني سياسات ترتكز على الصحة العامة وحقوق الإنسان، لضمان حقوق جميع فئات المجتمع وتمتعهم بحياة كريمة وآمنة.
تجدر الإشارة، أن 3 أشخاص لقوا مصرعهم فيما وضع 18 آخرون تحت المراقبة الطبية، أمس الاثنين، إثر إصابتهم بتسمم جراء تناولهم لمادة كحولية غير صالحة للاستهلاك بجماعة سيدي علال التازي.
وأسفرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي عن تحديد هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، حيث تم توقيف شخصين، يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، وضعا بدورهما تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، في انتظار تطورات حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي للاشتباه في تورطهما في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...