تشهد الشركة المغربية للخزن (SOMAS) نقطة تحول تاريخية بافتتاح مستودعها الجوفي الرابع لتخزين غاز البوتان في سيدي العربي، الجماعة القروية سيدي موسى بن علي، المحمدية.
ويعزز هذا المشروع التزام شركة SOMAS بالأمن الطاقي في المغرب ويعزز مكانتها كشركة وطنية وقارية رائدة في التخزين الاستراتيجي لغاز البترول المسال.
تأسست الشركة المغربية للخزن SOMAS سنة 1974، وهي متخصصة في تقنيات التخزين المتقدمة في التجاويف المالحة تحت الأرض، والتي تقع على عمق 500 متر في رواسب الملح. تمكن هذه المرافق بتخزين كميات كبيرة من غاز البترول المسال، وفقًا للمعايير الدولية الصارمة للسلامة والبيئة.
وقد لعبت الشركة منذ تأسيسها دوراً حاسماً في تأمين الإمدادات الوطنية لغاز البوتان. ويرفع الخزان الجوفي الجديد، الذي تطلب استثمارا بقيمة 400 مليون درهم، طاقتها التخزينية الإجمالية إلى 310.000 طن، أي بزيادة تفوق 55%. يستجيب هذا التوسع للطلب المتزايد في السوق مع تحسين نسبة الاكتفاء الذاتي الوطني من مادة غاز البوتان لأكثر من 40 يومًا، وبالتالي تعزيز استقرار إمدادات الطاقة في البلاد.
إلى جانب ذلك، يساهم هذا المشروع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمدينة المحمدية، ولا سيما جماعة سيدي موسى بن علي، مع خلق ما يقرب من 50 منصب شغل مباشر وغير مباشر، فضلا عن إحداث تحسينات كبيرة في البنيات التحتية المحلية.
وفي هذا الصدد قال توفيق حمومي، رئيس مجلس إدارة الشركة المغربية للخزن SOMAS :”تتشرف شركة SOMAS بافتتاح مستودعها الجوفي الرابع لتخزين غاز البوتان، مما يدل على ثقة والتزام المساهمين بمستقبل الطاقة في المغرب.” وأضاف السيد خالد بغري، المدير العام للشركة:”يعزز هذا التوسع الكبير قدرتنا على ضمان إمدادات مستقرة وآمنة من غاز البوتان، مع دعم الانتقال الطاقي، بحلول مستدامة ومبتكرة”.
ويتزامن افتتاح الخزان الجوفي الرابع أيضًا مع الذكرى الخمسين للشركة. فاليوم، تحتفل شركة SOMAS بكل فخر بمرور 50 عاما على تأسيسها، مما يمثل نصف قرن من الخبرة في قطاع تخزين غاز البوتان في المغرب في التجاويف تحت الأرض.
في إطار استراتيجيتها لدعم الانتقال الطاقي الوطني، تطمح شركة SOMAS إلى مواصلة تطوير قدراتها التخزينية تحت الأرض، وبالتالي تعزيز أمن وموثوقية إمدادات الطاقة في المغرب، مع دمج الحلول المبتكرة والتقنيات المتقدمة والممارسات المستدامة التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وتحسين نجاعة العمليات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...