قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أن الموقف الجديد لباريس يكرس الدعم الواضح والنشط لسيادة المغرب على الصحراء.
وأكد على أن هذا التحول “المهم” في الموقف الفرنسي، يظهر أن “خطة الحكم الذاتي هي الحل النهائي والحصري لهذا النزاع”.
وأضاف بوريطة، تعليقا على الرسالة التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس، معلنا فيها “دعم فرنسا الثابت لسيادة المغرب على صحرائه” واعتبار مخطط الحكم الذاتي “الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي”، إنها رسالة لجميع أطراف النزاع “لتفهم أن المجتمع الدولي قد بنى إجماعا حول مغربية الصحراء”.
وأكد المسؤول الحكومي، في تصريحات لوكالة “إيفي”، أن خطوة فرنسا هي “تطور مهم جدًا” لأن هذا البلد عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب أنها (فرنسا) وإسبانيا كذلك “بلدان يعرفان المنطقة والقضية جيدا”، موضحا أن العلاقات المغربية-الفرنسية في الأشهر الأخيرة شهدت تطورا سياسيا إيجابيا، ويأتي هذا الاعتراف لتعزيز هذه الديناميكية”.
وذكر بوريطة في تصريحاته للوكالة الإسبانية، أن العديد من الدول الأوروبية، الأمريكية والإفريقية تدعم سيادة المغرب وخطة الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن “هناك إجماعا دوليا اليوم بشأن وضع الإقليم”، مشددا على أن الموقف الجديد لباريس “ثابت وغير خاضع لأي تفسيرات أو قيود”.
كما شدد الوزير على أن “هناك إجماعا في الأمم المتحدة على التوصل إلى استنتاجات استناد إلى هذا التطور الدولي”، وبالتالي”إخراج الملف من الجمود”، مردفا :”هناك فقط حل وحيد، يحترم تمامًا سيادة المغرب على صحرائه ويستند حصريا إلى خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي اقترحها المغرب في عام 2007”.
وجدير بالذكر، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن يوم أمس الثلاثاء رسميا للملك أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية”، وفق ما أكده بلاغ للديوان الملكي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...