أثار الإعلان عن تنظيم حفل بتقنية “الهولوغرام” يجسد الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ، ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان “موازين إيقاعات العالم”، موجة واسعة من الجدل، تجاوزت ما أثير في دورات سابقة.
ولم يكن الحفل المقترح حدثا عاديا ضمن البرنامج الفني، بل شكل مادة للنقاش العام، خاصة بعد اعتراض عائلة الفنان.
وسبق أن فجرت تجربة مماثلة، حين تم عرض حفل للفنانة الراحلة أم كلثوم بالتقنية ذاتها في دورة سابقة من المهرجان، انتقادات حادة عقب تداول تدوينات منسوبة لأسرتها، أعربت فيها عن رفضها التام لإقامة العرض دون أي تنسيق معها.
واستمر الجدل ليطال جوانب أخرى من المهرجان الذي يعد من أبرز الملتقيات الموسيقية العالمية، إذ تكررت الانتقادات هذا العام بسبب ارتفاع أسعار التذاكر والخدمات المصاحبة لها، وهو ما اعتبره كثيرون تجاوزا لطبيعة العروض المقدمة.
وفي خضم هذا السجال، أصدرت إدارة المهرجان توضيحا رسميا بشأن الحفل المرتقب، أكدت فيه حصولها المسبق على جميع التراخيص القانونية الضرورية من الجهة المالكة لحقوق استغلال صوت وصورة وأعمال عبد الحليم حافظ. وشددت على أن إنتاج العرض تم وفق ضوابط قانونية صارمة، مع احترام تام للإجراءات المعمول بها.
وأكدت إدارة “موازين” أن المهرجان، منذ انطلاقه، يلتزم بمنهج يحترم القوانين ويحمي حقوق الفنانين وورثتهم، موضحة أن اللجوء إلى تقنية الهولوغرام يندرج ضمن سعيه إلى دمج الإبداع الفني بالتطور التكنولوجي، مع الحفاظ على الأخلاقيات المرتبطة بالمجال الثقافي.
من جهتها، أبدت عائلة عبد الحليم حافظ اعتراضها القاطع على إقامة العرض، وأصدرت بيانا رسميا نفت فيه علمها بأي اتفاق أو تواصل مسبق مع منظمي المهرجان. وأشارت إلى أن الإعلان عن الحفل يتضمن إيحاءات بصرية توحي بعودة “العندليب الأسمر” إلى المسرح، دون أي تفويض منها أو من الجهة المتعاقدة حصرياً معها لإدارة حقوق الفنان.
كما اعتبرت الأسرة أن أي استخدام غير مصرح به لاسم أو صورة عبد الحليم يُعد انتهاكا قانونيا، معبرة عن نيتها اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الإرث الفني للمطرب الكبير وصون حقوق شركائه القانونيين.
وختمت الأسرة بيانها بمناشدة كافة الأطراف احترام الرموز الفنية والحقوق المرتبطة بها، ملوحة بإمكانية اللجوء إلى القضاء إذا اقتضى الأمر.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...