يتواصل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل لليوم السابع على التوالي، وسط مخاوف متزايدة من توسع رقعة الحرب، عقب تبادل مكثف للضربات الصاروخية بين الجانبين، خلّف مئات القـ ـتلى والجرحى، وأضراراً جسيمة في المنشآت المدنية والعسكرية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن صواريخ إيرانية أصابت بشكل مباشر مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بالكامل، وانهيار أحد مبانيه، كما طالت الضربات الصاروخية الإيرانية وسط مدينة تل أبيب ورمات غان، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى وانهيارات في عدد من الأبنية.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية إصابة المستشفى، واصفةً القصف بأنه “هجوم متعمد على منشأة طبية مدنية”، في حين قالت نائبة وزير الخارجية شارين هاسكل إن إيران “ارتكبت جريمة حرب باستهداف مركز طبي رئيسي يخدم منطقة النقب”.
وفي تصريحات شديدة اللهجة، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل إيران “تدفع ثمناً باهظاً”، مطالباً الجيش بتكثيف الضربات الجوية على أهداف استراتيجية إيرانية، خصوصاً المنشآت النووية والصاروخية.
من جهتها، أعلنت طهران أن صواريخها استهدفت مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية تقع بجوار المستشفى، مؤكدة أن “موجة الانفجار هي من تسببت بالأضرار”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وشملت الهجمات الإيرانية مناطق رمات غان وحولون، وأصابت صاروخياً مبنى البورصة في تل أبيب، كما سجلت فرق الإسعاف الإسرائيلية أكثر من 65 إصابة، بينهم 4 في حالة حرجة، إضافة إلى مئات حالات الهلع، فيما أعلنت السلطات عن إجلاء أكثر من 5000 شخص من منازلهم.
في المقابل، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات عنيفة على عدة مناطق داخل إيران، استهدفت مواقع عسكرية ومجمعات لتطوير الأسلحة النووية، من بينها منشأة “أراك” النووية ومواقع تصنيع في “نطنز”، وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن 40 مقاتلة نفذت الهجوم مستخدمة أكثر من 100 ذخيرة موجهة.
وأفاد مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي بأن إيران أطلقت منذ بداية المواجهات أكثر من 400 صاروخ ومئات المسيّرات، ما تسبب في مقـ ـتل 24 إسرائيلياً وإصابة أكثر من 830، بينما أعلنت إيران أن هجماتها تأتي رداً على “العدوان الإسرائيلي الواسع”، الذي استهدف قادة عسكريين ومنشآت نووية داخل أراضيها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...