أوقفت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، طبيبا نفسيا معروفا يشتبه في تورطه في ارتكاب اعتداءات جنسية خطيرة طالت عددا من المريضات اللواتي كن تحت رعايته الطبية، وذلك بناء على شكاية موجهة إلى النيابة العامة تتضمن اتهامات بارتكاب أفعال لا أخلاقية داخل عيادته الخاصة.
وكشفت المعطيات الأولية، أن الطبيب، البالغ من العمر خمسين عاما، استغل الوضع النفسي الهش لبعض المريضات، عبر إقناعهن بأن ممارساته تندرج ضمن أساليب العلاج النفسي، قبل أن يقدم على تخديرهن أو تزويدهن بمواد مخدرة قوية لتسهيل الاعتداء عليهن جنسيا. ووفق نفس المصادر، قام المتهم بتوثيق تلك الأفعال في تسجيلات صادمة، ما أحدث صدمة كبيرة في الأوساط المحلية والمهنية.
وأمرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، فور تلقي الشكاية، باعتقال الطبيب ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، في خطوة سريعة تعكس حساسية الملف وخطورته. وتواصل المصالح المختصة تحقيقاتها الموسعة لتحديد ملابسات القضية بدقة، وكشف هوية جميع الضحايا المحتملات، إضافة إلى البحث في إمكانية وجود حالات مماثلة أو شركاء محتملين.
وأثار انكشاف هذه الأفعال ردود فعل غاضبة من طرف المهنيين والفاعلين الحقوقيين بمدينة فاس، لما تمثله من خيانة لثقة المرضى في المؤسسات الطبية، لاسيما في مجال الطب النفسي الذي يتعامل مع فئات شديدة الهشاشة.
وطالب عدد من النشطاء بتشديد الرقابة على العيادات الخاصة، وإخضاعها لتفتيش دوري صارم يضمن احترام أخلاقيات المهنة، بهدف حماية المرضى من كل أشكال الاستغلال والاعتداء.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...