احتفاء باليوم العالمي للتعاونيات، الذي يصادف 5 يوليوز من كل سنة، انضمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى باقي الفاعلين على المستوى الدولي لتسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به التعاونيات في النهوض بتنمية مستدامة وشاملة، وفي ترسيخ قيم التضامن والمشاركة داخل المجتمعات.
وفي بلاغ صادر عنها، أبرزت التنسيقية الوطنية للمبادرة أن شعار هذه السنة، “التعاونيات، تعزيز حلول شاملة ومستدامة من أجل عالم أفضل”، يتقاطع بشكل وثيق مع الأسس التي ترتكز عليها المبادرة منذ تأسيسها سنة 2005، وفقًا للرؤية الملكية.
ووفق البلاغ، فقد مكنت المرحلة الثالثة من المبادرة، التي انطلقت سنة 2019، من إرساء مقاربة جديدة لدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خصوصًا عبر برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، الذي خصص مكونا خاصا لدعم التعاونيات، وذلك عبر المواكبة التقنية والتمويل، مع الاعتماد على آليات مبتكرة ترابية ومرحلية.
وتتجلى هذه المقاربة في ثلاث مراحل رئيسية تتجلى في تحديد سلاسل القيم الواعدة محليًا، وإطلاق طلبات مشاريع على مستوى الأقاليم والعمالات، ثم تقييم المشاريع بشكل دقيق من طرف اللجان المعنية بالتنمية الاقتصادية.
وفي هذا الإطار، تم إجراء 94 دراسة ترابية لسلاسل القيم بهدف توجيه الاستثمارات بطريقة منسجمة مع الخصوصيات المحلية، كما استفادت أزيد من 4240 تعاونية من مواكبة شاملة في مختلف جهات المملكة.
وأفاد البلاغ أن هذه الدينامية أسفرت عن تعزيز بروز مشاريع مدرة للدخل ذات أثر إيجابي ملموس، كما شكلت أداة ناجعة لإدماج النساء، حيث تمثل التعاونيات النسائية 41 في المائة من إجمالي التعاونيات المستفيدة.
ووفق معطيات البلاغ، تتوزع أنشطة التعاونيات المدعومة على قطاعات متعددة، تتقدمها الفلاحة بنسبة 34 في المائة، تليها الصناعة التقليدية بـ32 في المائة، ثم التجارة والخدمات بـ16 في المائة، في حين تنشط 5 في المائة منها في مجال النباتات العطرية والطبية، و5 في المائة في قطاع السياحة، و8 في المائة في مجالات متنوعة أخرى.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...