تابعونا على:
شريط الأخبار
لمناقشة حصيلة الحكومة.. مجلس النواب يعقد جلسة عمومية الأربعاء المقبل تهمة “تحقير مقرر قضائي” تؤجل محاكمة المدون الحيرش وفاة المناضل الحقوقي عبد العزيز النويضي أثناء إجراء حوار صحفي ملف جديد.. بودريقة وبرلماني أمام محكمة جرائم الأموال استعدادا لمونديال 2030.. لفتيت يجتمع بالولاة وعدد من الوزراء والمسؤولين وزير الخارجية اليمني: نتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب واليمن ملعب الجديدة يحتضن مباراة غينيا والجزائر ضمن تصفيات مونديال 2026 المحكمة تحدد موعد الاستماع للمسؤولين المتهمين بالسطو على اراضي الدولة بمراكش الحكومة تتوقع استفادة حوالي 4.2 مليون شخص من اتفاق أبريل الحكومة تنظم وتحدد اختصاصات إدارات الدولة مهندسة مغربية تحصد جائزة أفضل منتج على المستوى العربي فضيحة مولاي يعقوب.. قاضي التحقيق يقرر إيداع مدير ثانوية تأهيلية سجن بوركايز إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار.. الحكومة تتخذ اجراءات عديدة مقايضة الزيادة في الأجور بتمرير ملفات معينة.. بايتاس يرد المحكمة تمدد استمرار نشاط لاسامير من جديد تأجيل أولى جلسات محاكمة كريمة غيث الجيش يفتقد خدمات بنعبيد أمام نهضة بركان خزينة الوداد تنتعش بمبلغ كبير اليوم..تقديم مستشار وزير العدل السابق في حالة اعتقال ابن كيران لأخنوش: لاتختبئ خلف جلالة الملك والأرقام تفضح انجازاتك

مجتمع

كلمة رئاسة النيابة العامة بمناسبة اليوم الدراسي حول محاربة الإبتزاز الجنسي

05 ديسمبر 2019 - 14:13

ألقى الأستاذ عبد الرحمان اللمتوني، رئيس شعبة تتبع القضايا الجنائية الخاصة برئاسة النيابة العامة، كلمة بمناسبة اليوم الدراسي حول محاربة الإبتزاز الجنسي، وذلك نيابة عن رئيس النيابة العامة، يومالخميس 05 دجنبر 2019 بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة.

وجاء في كلمة الرئيس:

حضرات السيدات والسادة، 

اسمحوا لي أن أتقدم بإسمي وبإسم السيد الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة بالشكر الجزيل للمديرية العامة للأمن الوطني على توجيهها الدعوة لرئاسة النيابة العامة وعلى تنسيقها وتعاونها الدائم سواء في موضوع هذا اللقاء أو في مواضيع أخرى. 

حضرات السيدات والسادة، 

إننا نعاين اليوم تحولات كبيرة في المفاهيم القانونية نتيجة الثورة التكنولوجية الهائلة، إذ بعدما كنا نتحدث عن البريد والطابع البريدي كرمز من رموز سيادة الدولة أصبح لكل منا بريده الإلكتروني الذي لا يحتاج إلى جهة مركزية وسيطة لإبلاغ رسائله، وبعدما كانت النقود وسيلة الدفع الوحيدة المعترف بها رسميا، أصبحنا اليوم نعاين حالات الدفع وتحويل الأموال بواسطة عملات إفتراضية أو مشفرة، وبعدما كان مفهوم الحق في الخصوصية محصورا في مجالات محددة محمية دستوريا وقانونيا على رأسها حرمة المنزل وسرية المراسلات، أدى التطور التكنولوجي إلى تحول كبير في هذا المفهوم إذ أصبح الإنسان مهدد في خصوصيته أينما حل وارتحل، حتى وإن كان داخل منزله نتيجة ما أصبحت تتيحه التكنولوجيا من سهولة الإتصال بالناس وإقتحام خصوصيتهم والإطلاع على أسرارهم وأمورهم الحميمية. 

ومن المظاهر السلبية لهذه التحولات أن طفت على السطح بعض الظواهر التي تمثل الجانب السلبي للتكنولوجيا ومن بينها الإبتزاز الجنسي عبر الأنترنت، الذي يبقى إحدى الظواهر الإجرامية الخطيرة التي انتشرت بشكل ملفت في الآونة الأخيرة بالنظر إلى تصاعد نسبة هذه الجرائم وما تخلفه من أضرار بليغة تلحق الضحايا وأسرهم، إذ أبانت حالات هذه الجريمة أن الضحية يتعرض لأضرار نفسية بليغة. فضلا عن الأضرار ذات الطابع الاجتماعي التي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى تدمير العلاقات الزوجية والعلاقات الأسرية عموما. 

كما أن آثار هذه الظاهرة تجاوزت الحدود الوطنية وأصبح لها ضحايا خارج أرض الوطن. ولم تعد نشاطا إجراميا فرديا معزولا وإنما أضحت ترتكب في بعض الحالات من قبل مجموعة من الأشخاص في إطار منظم يتم فيه تقاسم الأدوار بين الجناة، بحيث يتولى بعضهم إستدراج الضحية ويتولى البعض الآخر عملية الإبتزاز، في حين يتكلف آخرون بتلقي المبالغ المالية المتحصل عليها من نشاط الإبتزاز. 

ومما يزيد من مخاطر هذه الجريمة، أنها ترتبط بعوامل إجتماعية وثقافية، تجعل الضحية تخضع بسهولة للإبتزاز وتتردد في تبليغ السلطات، خوفا من الفضيحة أو من الإنتقام خاصة عندما يكون الضحايا قصر، وليست لهم خبرة كافية في الحياة لمواجهة إغراءات وضغوط وتهديدات المجرمين في هذا النوع من الإجرام. 

حضرات السيدات والسادة، 

رغم أن الإطار القانوني المؤطر لهذا النوع من الأفعال متوفر، حيث تقبل الأفعال أكثر من وصف قانوني، إذ تكيف بجرائم الحصول على مبالغ مالية بواسطة التهديد بإفشاء أو نسبة أمور شائنة، النصب، الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الإحتيال، إلتقاط وبث وتركيب صور شخص دون موافقته، المس بالحياة الخاصة للأفراد، واستغلال أطفال في مواد إباحية. 

ورغم أن السياسة الجنائية تتجه إلى التشديد تجاه هذا النوع من الأفعال، إذ تكون غالبية المتابعات مقرونة بإعتقال المتهمين، بالإضافة إلى صدور أحكام سالبة للحرية في هذه الجرائم، فالملاحظ أن الظاهرة مستمرة بل ويتم تسجيل مجموعة من حالات العود. 

وهو ما يعني أن السياسة الجنائية مدعوة لإيلاء إهتمام أكبر لهذا الموضوع عبر تطوير وسائل المواجهة والصرامة في التعامل مع هذه الجرائم، لا سيما في حالات العود أو عند مباشرة هذه الجرائم في إطار منظم أو بإستعمال وسائل متطورة أو عندما يكون الضحية قاصر، إضافة إلى تطوير وسائل البحث والتحقيق والإستفادة مما يتيحه الدليل الإلكتروني والتعاون الدولي من إمكانيات لجمع وسائل الإثبات وتقديم الجناة للعدالة. 

ووعيا من رئاسة النيابة العامة بخطورة هذه الظاهرة، فإنها تولي عناية خاصة للمداخل الأساسية لمواجهتها، وذلك عبر تتبع هذه القضايا وتعيين قضاة للنيابة العامة كنقط إتصال بشأن الجرائم المعلوماتية في مختلف النيابات العامة بالمحاكم الإبتدائية ومحاكم الإستئناف، مع إخضاعهم لدورات تكوينية متخصصة، لا سيما من خلال التعاون مع مجلس أوربا في إطار برامج GLASY و GLACY+ و CYBER-SUD، وذلك فضلا عن تفعيل طلبات التعاون الدولي بتوجيه إنابات قضائية دولية عندما يتعلق الأمر بدليل رقمي يوجد خارج أرض الوطن في إطار الإتفاقيات الثنائية أو عبر آلية 24/7 التي تتيحها إتفاقية بودابست لمكافحة الجريمة المعلوماتية والتي يبقى قطب القضايا الجنائية الخاصة برئاسة النيابة العامة نقطة إتصال بشأنها إلى جانب المصالح المختصة بالمديرية العامة للأمن الوطني، إضافة إلى ضبط مجموعة من حالات الإبتزاز الجنسي عبر الأنترنت بتنسيق مع الضحايا بعد التبليغ بواسطة الخط المباشر الذي وضعته رئاسة النيابة العامة رهن إشارة المواطنين. 

حضرات السيدات والسادة، 

رغم كل هذه الجهود المبذولة على مستوى السياسة الجنائية وأجهزة البحث والتحقيق والسلطات القضائية لمكافحة هذا النوع من الجرائم، إلا أنها لا تكفي وحدها للقضاء على جذورها، بل لابد وأن تواكبها جهود أخرى على مستوى باقي السياسات العمومية وذلك بوضع سياسات إجتماعية وإقتصادية وتربوية مكملة خاصة بالمناطق التي تعرف انتشارا كبيرا لهذه الظاهرة. 

ومما لا شك فيه أن لقائنا اليوم يشكل فضاء للتفكير الجماعي من أجل تحليل الظاهرة وإقتراح الحلول المناسبة لمواجهتها لا سيما فيما يتعلق بأدوار أجهزة العدالة الجنائية وادوار باقي الهيئات والمؤسسات المعنية بالظاهرة. 

لذلك لا يسعني إلا أن أجدد الشكر للمديرية العامة للأمن الوطني على هذه المبادرة التي أتاحت الفرصة لتجميع الخبرات والتجارب من مختلف القطاعات وهو ما سيكون له أثر إيجابي كبير على نتائج اشغال هذا اليوم الدراسي الذي نتمنى أن يكلل بالنجاح والتوفيق. 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

لمناقشة حصيلة الحكومة.. مجلس النواب يعقد جلسة عمومية الأربعاء المقبل

للمزيد من التفاصيل...

وزير الخارجية اليمني: نتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب واليمن

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

السعودية تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي

للمزيد من التفاصيل...

الشرق الأوسط يدخل المجهول..بعد الضربة على إيران المنسوبة لإسرائيل (تحليل)

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

“كوكا كولا” تطلق تحدي جمع وإعادة تدوير القنينات البلاستيكية

للمزيد من التفاصيل...

شركة Alucop تفتتح مصنعها الجديد الخاص بسِبَاكة النحاس والألومنيوم

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

لمناقشة حصيلة الحكومة.. مجلس النواب يعقد جلسة عمومية الأربعاء المقبل

للمزيد من التفاصيل...

تهمة “تحقير مقرر قضائي” تؤجل محاكمة المدون الحيرش

للمزيد من التفاصيل...

وفاة المناضل الحقوقي عبد العزيز النويضي أثناء إجراء حوار صحفي

للمزيد من التفاصيل...

ملف جديد.. بودريقة وبرلماني أمام محكمة جرائم الأموال

للمزيد من التفاصيل...

استعدادا لمونديال 2030.. لفتيت يجتمع بالولاة وعدد من الوزراء والمسؤولين

للمزيد من التفاصيل...

وزير الخارجية اليمني: نتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب واليمن

للمزيد من التفاصيل...

ملعب الجديدة يحتضن مباراة غينيا والجزائر ضمن تصفيات مونديال 2026

للمزيد من التفاصيل...

لقجع مطلوب بالبرلمان بسبب توقف الدعم المباشر عن بعض الأسر

للمزيد من التفاصيل...