تابعونا على:
شريط الأخبار
القطار فائق السرعة والمياه المحلاة.. مجلس جهة الدار البيضاء سطات يصادق على اتفاقيات ضخمة الزيات: صفحة جديدة تبدأ بالرجاء دورة تكوينية وطنية حول “بروتوكول إسطنبول” لفائدة الأطباء الشرعيين انطلاق أشغال تهيئة المحطة الجوية الجديدة بمطار محمد الخامس وزارة الصحة تشرع في توحيد النظام المعلوماتي على المستوى الوطني جديد محاكمة شقيقي ياسين الشبلي بمراكش مرسيليا يلحق أوناحي بالفريق الرديف تمهيدا لرحيله أخنوش: الحكومة تستهدف رفع أعداد العاملين في قطاع الصحة إلى 90 ألف بايتاس يشرف على إطلاق الدورة السابعة لجائزة المجتمع المدني “نارسا” تطلق برنامجا صارما لمراقبة السير والحد من الحوادث الكاف تطلب إخضاع فحوصات طبية قبل الشان مجلس جهة الدار البيضاء سطات يصادق على مشاريع استراتيجية مصرع طفل في انقلاب “تريبورتور” ببني ملال أخنوش: إصلاح المنظومة الصحية خيار استراتيجي لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية بنهاشم يقترح 3 رجاويين بالوداد دون علم أصحابها.. تكليف “زبون سري” بمراقبة وتقييم الفنادق وقفة احتجاجية أمام مستشفى ابن سينا للتنديد بتدهور الخدمات الصحية حكيمي يغيب عن تداريب باريس سان جيرمان قبل مواجهة الريال شركة “atijari payment ” تطلق عملية تجهيز التجار بأنظمة تحصيل الأداء الـ M2T تطلق عرضها الجديد «CHAABI PAYMENT»

مجتمع

الدار البيضاء ..باعة الورود.. "يا ورد من يشتريك"

27 أغسطس 2020 - 16:39



جواد التويول


“يا ورد من يشتريك” عنوان أغنية شهيرة وذائعة الصيت للفنان المصري الراحل محمد عبد الوهاب، تنطبق كلماتها تماما على حالة الركود الذي يعرفه سوق بيع الورود بمدينة الدار البيضاء، بسبب الظرف الاستثنائي الذي فرضته جائحة “كوفيد-19”.


في محلات بيع الورود بشارع الزرقطوني، بالمدينة، ورود وأزهار مختلفة الأشكال والألوان، شذبت وصممت بعناية تؤثث واجهة المكان، لكن ضعف الإقبال على اقتنائها يلفت انتباهك منذ الوهلة الأولى.
عاملون بتلك المحلات، يحرصون على تحيتك، البسمة تعلو محياهم، لكنهم في الآن نفسه لا يخفون امتعاضهم من الركود المستشري الذي يعانون منه في الشهور الأخيرة، بسبب الإجراءات الصارمة التي تفرضها السلطات العمومية، لمنع تفشي الوباء، والتي أفضت إلى منع تنظيم الحفلات العمومية والأعراس والولائم العائلية، وهي المناسبات التي عادة ما كانت تسهم في “رواج” السوق.

باعة الأزهار لا يجنون سوى الشوك
يقول سعيد وهو مستخدم بأحد محلات بيع الأزهار بشارع الزرقطوني، “نحن نواجه ظروفا صعبة، الركود بات سيد الموقف، والإقبال الضعيف جدا لا يساعدنا على تسويق منتجاتنا التي تبقى معرضة للتلف”.
ويضيف سعيد، ممعنا بنبرة متثاقلة، إلى أصابع يده وقد وخزتها أشواك الورود، “باعة الأزهار هنا في سوق الزرقطوني لا يجنون سوى الشوك والقليل من المال”..
كل يوم يحرص الباعة على تشذيب الورود من الأشواك، لتبدو في وضع جذاب، قبل عرضها للبيع، لكن زمن انتظار زبون قد يأتي ولا يأتي، بات طويلا ومرهقا.

الأزهار ستذبل
في السابق، يقول أحمد وهو مستخدم بمحل ثان، “كان فصل الصيف يمثل بالنسبة لنا فرصة سانحة لتحقيق هامش ربح إضافي، بالنظر إلى ارتفاع الطلب على باقات الأزهار في حفلات الأعراس والمناسبات الأخرى، لكن الوضع الآن، بات صعبا، بسبب الركود الذي نواجهه، بعد إلغاء موسم الحج، ومنع حفلات الزفاف، وحتى حفلات العقيقة والإعذار، تطبيقا لإجراءات منع تفشي الوباء، وهي المناسبات التي كنا نتوصل خلالها بطلبيات كثيرة لاقتناء الورد”.
ويؤكد أحمد، بعد أن فتح مدخلا خلفيا داخل محله ليطلعنا على عينات من ورود معبأة في حاوية بلاستيكية، “هذه الورود إذا لم يتم بيعها في وقت قياسي لا يتعدى يوم أو يومين ستتعرض للتلف كليا، وهو ما يجعلنا نواجه عبئا إضافيا يثقل كاهلنا.. لأن مئات الأزهار ستذبل لا محالة ولن يكون بوسعنا بيعها وتقديمها للزبون”.
فالزبون دائما يحرص على اقتناء ورود فيحاء ويانعة، يردف أحمد، و”هو ما يجعلنا نواضب على تشذيبها من الأشواك، حتى تبدو في شكل جميل يجذب نظرة الزائر، لكن ضعف الإقبال بسبب تفشي الفيروس، أدخلنا في دوامة من الشك واللايقين، فهل نغلق محلاتنا ونغير الحرفة، التي ترعرعنا في كنفها ولسنوات عدة يتساءل أحمد بمرارة “.
سوق كبير في سوق الورود بشارع الزرقطوني، أجود أنواع الأزهار معروضة للبيع، بعد أن تم تصفيفها بعناية فائقة، يقول اسماعيل وهو بائع آخر، “الورد الذي نجلبه من مراكش ويسمى “الخلوي”، هو أجود أنواع الزهور المحلية ومطلوب من كل الزبائن أجانب ومغاربة”.
ويضيف اسماعيل أن “الخلوي” يحظى بإقبال كبير من قبل أرباب المكاتب والبنوك والفنادق نظرا لمزاياه العديدة، وأبرزها أنه ليس سريع التلف ويمكن الاحتفاظ به لعدة أيام، لأنه ورد طري يزرع في أراضي خصبة وينمو في طقس طبيعي جاف، وليس مثل الزهور المقطوفة من ضيعات الزراعات المغطاة”.
وحسب الباعة، فإن الورد المعروض في الدار البيضاء يتم جلبه من مراكش وبني ملال وأكادير وتيط مليل، بخلاف ورد “قلعة مكونة” والذي لا يتم تسويقه في السوق الوطنية، لأنه يباع مباشرة للمختبرات الطبية لاستعماله في المستحضرات الصيدلية.


الورد البلدي
في محلات أخرى ، تتواجد ب”مارشي سنطرال” وسط المدينة بدا ابراهيم وهو أشهر بائع للورد بالسوق مسترسلا في حديث عابر مع زبون كان يرغب في اقتناء باقة من “الورد البلدي”، لإطلاعه على وضعية الجمود التي تعرفها محلاتهم نتيجة ضعف الإقبال من قبل الزبناء. يقول ابراهيم “في السابق كنا نعرض مختلف انواع الورود التي نجلبها من اكادير ومراكش وبني ملال وتيط مليل، و كان تسويقها يعرف رواجا وإقبالا متزايدا من قبل عاشقي الورد، اما الآن الوضع أصبح مختلفا بالمرة، الجائحة فعلت فينا ما تشاء وغدونا نصارع الزمن فقط من أجل البقاء”.
ومهما يكن من أمر، فإعداد الورود وتشذيبها والعناية بها وحسن عرضها للزبون، مسألة يحرص عليها الباعة وبإتقان بسوق شارع الزرقطوني و”مارشي سنطرال”، لأن بيع الأزهار هو فن قبل أن يكون حرفة، لكن الركود الظرفي حاليا والذي يواجهونه مكرهين بسبب قلة إقبال الزبناء، يجعلهم يكابدون شظف العيش وبمرارة، غير أن الأمل يضل زادهم ومعينهم اليومي في انتظار “رواج” السوق.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

وزارة الصحة تشرع في توحيد النظام المعلوماتي على المستوى الوطني

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش: الحكومة تستهدف رفع أعداد العاملين في قطاع الصحة إلى 90 ألف

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية

للمزيد من التفاصيل...

الجزائر.. السجن 5 سنوات للمؤرخ بلغيث بسبب تصريحات عن الأمازيغية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

شركة “atijari payment ” تطلق عملية تجهيز التجار بأنظمة تحصيل الأداء

للمزيد من التفاصيل...

الـ M2T تطلق عرضها الجديد «CHAABI PAYMENT»

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

القطار فائق السرعة والمياه المحلاة.. مجلس جهة الدار البيضاء سطات يصادق على اتفاقيات ضخمة

للمزيد من التفاصيل...

الزيات: صفحة جديدة تبدأ بالرجاء

للمزيد من التفاصيل...

انطلاق أشغال تهيئة المحطة الجوية الجديدة بمطار محمد الخامس

للمزيد من التفاصيل...

وزارة الصحة تشرع في توحيد النظام المعلوماتي على المستوى الوطني

للمزيد من التفاصيل...

جديد محاكمة شقيقي ياسين الشبلي بمراكش

للمزيد من التفاصيل...

مرسيليا يلحق أوناحي بالفريق الرديف تمهيدا لرحيله

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش: الحكومة تستهدف رفع أعداد العاملين في قطاع الصحة إلى 90 ألف

للمزيد من التفاصيل...

بايتاس يشرف على إطلاق الدورة السابعة لجائزة المجتمع المدني

للمزيد من التفاصيل...