اعتبر الدكتور المنتظر العلوي، الكاتب العام والوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، مسألة تعويض الأطر الصحية على مجوداتهم في الفترة الاستثنائية التي يعيشها العالم، بسبب وباء كوفيد-19، ما هي إلا وعود كاذبة وإشاعات عرفت تضخيما إعلاميا.
وأكد المنتظر العلوي في تصريح له لـ”الأنباء تيفي”، اليوم الإثنين، أن الأطر الصحية لم تعد تنتظر أي تعويض، وأن كل ما قدموه في هذه الفترة هو واجب وطني، ومجهودات كانت في وقتها الصائب، نظرا لأهمية القطاع، معتبرا إياه “العمود الفقري للمجتمع”.
وقال الدكتور المنتظر: “كل ما قمنا به هو في سبيل الله وفي سبيل الوطن المواطنون، رغم الخطر الذي كان يتعرض له كل طبيب وكل ممرض وكل موظف صحي، وإننا لا ننتظر تعويضا على هذا الواجب، بقدر ما ننتظر تحفيزا يحفظ كرامتنا”.
وأضاف المصرح: “نحن لم نتعود أبدا على أخذ تحفيزات أو تعويضات، لدى نحن نعتبر هذه الوعود مجرد فُتاة لا أساس منها، ولا يمكن أن تعوض ما قدمته الأطر الصحية” مشيرا: “لقد توفي العشرات من الأطباء والممرضين، وأصيب الآلاف منهم بفيروس كورونا”.
وأكد المتحدث أن التحفيزات التي يجب أن تُقدم للأطر الصحية هي تفعيل آخر اتفاق بينهم وبين النقابة المستقلة، الذي تم توقيعه في الثامن من غشت الماضي، ولم يطبّق على أرض الواقع، معتبرا أن تفعيل الملف المطلبي هو أحسن تعويض وتحفيز للمظفين في قطاع الصحة.
وأفاد الكاتب العام والوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أن زملائه “إلتزموا الصمت” حين لم يستفيدوا من العطل السنوية، وعندما اقتطعوا لهم من أجورهم كباقي القطاعات بسبب الظرفية الراهنة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وعبّر المنتظر العلوي عن الخصاص الذي يشهده القطاع الصحي في الأطر الطبية والذي يقدر بـ32 ألف طبيب، وأنهم مضطرون للخوض في حملة التلقيح التي ينتظرها المغاربة.
وأشار إلى أنه رغم الخصاص وعدم كفاية الأطر الصحية، إلا أنهم مستعدون لإجراء هذا الواجب الوطني، وقال: “عند الامتحان يعزّ المرء أو يهان”. وأضاف.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...