منذ الشروع في تطبيق حالة الطوارئ بالمغرب، ومنذ انتشار جائحة كورونا وإغلاق المعابر الحدودية خاصة بني انصار ومعبر فرخانة وباريتشينو وانتشار البطالة والفقر وسط ممتهني تهريب السلع من رجال ونساء الناظور والنواحي، فقد مرت سنة على توالي الأحداث وكثرة النكسات والكساد الاقتصادي والاجتماعي.
بعد سنة وجد العمال الناظوريون أنفسهم محاصرين بين العودة إلى وطنهم وأسرهم وبين البقاء في مدينة مليلية المحتلة خوفا من فقدان شغلهم ومصدر قوتهم.
هاهم ينتفضون من جديد هؤلاء المتضررين رفعوا نداء إلى الحكومة المغربية من أجل حل ناجع لوضعيتهم المزرية بعد انتظار طويل ذاقوا فيه الجوع والغربة والأذى والعنصرية، دون أن يجدوا حلا في ظل التوترات السياسية خصوصا مع إحكام المغرب لحدوده وإبراز قوة مواقفه السياسية الحازمة.
ونظرا للوضعية المؤلمة للعمال المتواجدين بمليلية السليبة، قالت قيادات نقابية على مستوى إقليم الناظور إن استمرار إغلاق الحدود مع مليلية المحتلة ينذر بكارثة إنسانية ويزيد من تعميق معاناة الفئات المعنية خصوصا المتوفرين على عقود عمل ورخص شغل بالثغر المحتل.
وقد راسل هؤلاء الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية مناشدين من أجل التدخل السريع وتسوية وضعيتهم خاصة بعد انتشار الفيروس التاجي بالجارة الشمالية.
وكان العمال والعاملات المرخص لهم قانونيا العمل في مليلية وسبتة المحتلتين قد التقى العمال الناظوريون بفرق برلمانية وبعض المنتخبين والفاعلين السياسيين وقدموا لهم شرحا مفصلا للواقع المزري وحالة الضياع التي يعيشونها منذ انتشار جائحة كورونا في إسبانيا وخصوصا مليلية وسبتة المحتلتين.
ويطالب المتضررون من السلطات السماح لهم بالعودة إلى مقرات عملهم عبر فتح الحدود إنسانيا واستثنائيا لأنهم مهددون بالطرد من العمل. والبعض الآخر محروم من التقاء أسرهم أي أصبحوا معلقين بين مليلية والناظور.
ويصادف شهر مارس 2021 سنة كاملة على قرار إغلاق المغرب لجميع حدوده البرية والجوية مع عدة دول بسبب تفشي جائحة كورونا وتبعاتها السلبية ونتائجها الوخيمة، التي جعلت المعابر الحدودية كمقابر خالية غزتها الكلاب الضالة… وانتشرت فيها الجريمة والبطالة والفقر المدقع والهشاشة الاقتصادية والاجتماعية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...