تابعونا على:
شريط الأخبار
الشباب يتخلص من 4 نزاعات بالفيفا الاتحاد الوطني للشغل يحذر من الاستفراد بالتشريع الاجتماعي 624 مليون درهم كلفة مشروع تأهيل الطرق المؤدية إلى ملعب الحسن الثاني ببنسليمان لفتيت يعلن إجراءات بخصوص خدمات النقل الذكي وسيارات الأجرة معسكر مغلق للنادي المكناسي بأكادير أستاذ يخصص أجرته الشهرية لتحفيز التلاميذ المتفوقين بسيدي إفني الماص يعرض 70 مليونا للتعاقد مع نجم الوداد أزولاي يفصح عن حصيلة مؤسسة البحث والابتكار خلال 3 سنوات بالمغرب المنتخب النسوي يقص شريط كأس إفريقيا بمواجهة زامبيا أولاد فرج بإقليم الجديدة.. قاصر تضع حدا لحياتها بسبب رسوبها في الموسم الدراسي اتفاق نهائي لانتقال شمس الدين الطالبي إلى سندرلاند “اللواء الأزرق” يرفرف بشاطئ الصويرة 19 لاعبا في لائحة انتقالات الوداد الاقتصاد المغربي يسجل نموا بـ4.8% في الربع الأول من 2025 افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة أخنوش يمثل أمام البرلمان لتقديم مقاربة الحكومة لتعزيز الحق في الصحة شبيبة “الأحرار” بأكادير تنفي وجود صراعات داخلية فيلدا: مجموعهما ليست سهلة والجميع متحمس للبطولة وزارة السكوري تعزز التعاون الرقمي مع منظمة DCO الإكوادور تفتتح سفارة لها بالرباط

عين على العالم

هل نَجحت إسرائيل في تدمير شبكة أنفاق غزة؟

27 يونيو 2021 - 18:30

قد يبدو قطاع غزة، الذي يتربع على مساحة 360 كيلومتراً مربعاً، بيئة ساحلية مفتوحة، يَسهُل على أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية مراقبة كل ما يجري على ظاهرها، لكن ما يدور في باطن الأرض يُخفي تفاصيل كثيرة.

فتحْتَ تلك المدينة الصاخبة، المكتظة بالسكان، ترسو شبكة من الأنفاق المُعقدة، التي طوّرتها حركة “حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية خلال السنوات الماضية، في إطار استعداداتها للمواجهة مع الجيش الإسرائيلي.

وقد مثّلت “الأنفاق” أحد أبرز محاور التصعيد العسكري الأخير في قطاع غزة، وأعلنت إسرائيل أن القضاء على “مترو حماس” (وفق التسمية الإسرائيلية)، أحد أهداف عمليتها العسكرية، التي أطلقت عليها “حارس الأسوار”.

في 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة انتهت بعد 11 يوماً بوقف لإطلاق النار فجر 21 ماي الماضي.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 290 شهيداً، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسناً، بجانب أكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة مئات؛ خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

فما القيمة التي تمثلها شبكة الأنفاق في غزة؟ وهل صحّ الادعاء الإسرائيلي بإلحاق أضرار بالغة فيها؟

ابتكار فرضته الحاجة

لجأت المقاومة الفلسطينية إلى حفر الأنفاق، لأول مرة، إبّان الانتفاضة الفلسطينية الثانية “انتفاضة الأقصى” عام 2000، حيث استخدمتها في تهريب السلاح عبر الشريط الحدودي لقطاع غزة مع مصر (جنوب)، والذي كانت تُسيطر عليه إسرائيل قبل انسحابها من القطاع عام 2005.

ولم تكن الأنفاق – في ذلك الحين – بتلك الجودة والإتقان التي عليها الآن، فكانت بدائية من حيث عمقها وطولها، والآليات المستخدمة في حفرها، ولم يتجاوز أطولها 600 متر.

وتمكنت المقاومة الفلسطينية، من ابتكار الأنفاق كأسلوب تكتيكي جديد في المواجهة مع إسرائيل، عبر مهاجمة المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية (ما قبل عام 2005)، ما شكّل تهديداً أمنياً أسهم في دفع إسرائيل نحو الانسحاب من غزة.

وفي غشت 2005، انسحبت إسرائيل بشكل كامل من قطاع غزة، وفق خطة أحادية الجانب، في وقت اعتبر فيه الفلسطينيون الخطوة انتصارا لهم، وأنها تمت بفعل ضربات المقاومة.

فقد نفذت المقاومة، عبر الأنفاق، عدداً من العمليات العسكرية الكبيرة ضد المواقع الإسرائيلية، بين عامي 2001 و2004، والتي شكّلت أحد أبرز ملامح الانتفاضة المُسلحة، وأشدها ضراوة.

وبفضل الأنفاق، تمكّنت المقاومة الفلسطينية من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في يونيو2006، وإخفائه 5 سنوات، إلى أن تم إطلاق سراحه في صفقة تبادل للأسرى، أفرجت إسرائيل بموجبها عن 1027 أسيراً فلسطينياً، في أكتوبر2011.

تطور لافت

مع مرور السنوات، أخذ بناء وتطوير الأنفاق منحى متصاعداً في استراتيجية المقاومة وتكتيكاتها، إذ تنوعت استخداماتها في مختلف الخطط العسكرية؛ في محاولة للتغلب على التفوق العسكري الإسرائيلي ميدانياً، وخاصة سلاح الطيران.

ووفّرت الأنفاق ميزة التخفي عن مختلف أجهزة المراقبة الإسرائيلية براً وجواً وبحراً، ما منح عناصر المقاومة الفلسطينية أريحية نسبية في تنفيذ خططهم العسكرية دفاعياً وهجومياً، بعيداً عن أعين إسرائيل.

بهذا الصدد، قال الخبير العسكري اللبناني والعميد متقاعد أمين احطيط، إن “إرادة القتال” لدى المقاومة الفلسطينية، وابتكار الأساليب القتالية بالاستفادة من تجارب سابقة على مستوى العالم، وجّها نحو اللجوء لحل “الأنفاق”؛ للتغلب على العجز أمام الطيران الإسرائيلي.

وأوضح “احطيط”، أن إسرائيل تمتلك السيطرة الجوية على قطاع غزة، الذي هو منطقة مفتوحة سهلية، تمثل ميداناً نموذجياً لعمل الطيران في التتبّع والمراقبة.

وأضاف أن المقاومة الفلسطينية كانت أمام حلّين: إما الاستسلام للواقع والاعتراف بأن البيئة لا تُمكّن من إدارة معركة غير تقليدية، أو اللجوء لابتكار وسائل جديدة لسد تلك الثغرة.

وتابع الخبير العسكري: “باستخدام الأنفاق، عالجت المقاومة ثغرات مهمة في بيئتها الدفاعية، وعطّلت على الاحتلال إمكانات واسعة كان يلجأ إليها بالطيران، وتمكنت من الثبات في المواجهة”.

مفاجأة كبيرة

وخلال الحرب على غزة، صيف 2014، أحدثت الأنفاق مفاجأة عسكرية كبيرة للجيش الإسرائيلي، عبر عمليات “الإنزال خلف الخطوط” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية أثناء دخول القوات برياً على حدود القطاع.

وقد اعترف عدد من قيادات الجيش وضباطه، في استخلاصاتهم للحرب التي استمرت 51 يوماً، بفشل استخباري كبير، وإخفاق وسوء تقدير لحجم وقدرات شبكة الأنفاق التي بنتها حماس خلال سنوات ما قبل الحرب.

وقدّر العسكريون الإسرائيليون بأن الجيش قد أنهى عمليته العسكرية حينها، دون دلائل دامغة على تدمير الأنفاق.

ويُعتقد أن الجنديين اللذيْن فقدهما الجيش الإسرائيلي في حادثين منفصلين بغزة خلال الحرب، “شاؤول أرون” و”هدار جولدن”، تم أسرهما عن طريق الأنفاق إلى داخل القطاع، ولا يزال مصيرهما مجهولاً حتى اليوم.

مدينة متكاملة تحت الأرض

ويرى “احطيط” أن شبكة الأنفاق في غزة تمثل مدينة كاملة تحت الأرض، تتضمن جميع العناصر التي تلزم العملية القتالية بأوجهها كافة.

وأشار إلى أن الأنفاق تضم “منظومة القيادة والسيطرة”، التي تعدّ الركن الرئيس في إدارة أي معركة، بما تشمله من مفاصل قيادية، وغرف إدارة العمليات، التي (برأيه) لو كانت مكشوفة لإسرائيل لدمرتها بشكل كامل.

وبحسب “احطيط”، فإن مخازن السلاح والذخيرة ومستودعاتها، ومعامل إنتاجها، ومنصات إطلاق الصواريخ، كل ذلك يتم عبر شبكة الأنفاق تحت الأرض، فضلاً عن شبكة اتصالات خاصة بإدارة العمليات يتعذر على إسرائيل مراقبتها.

وبفعل ما سبق، يرى الخبير اللبناني أن الأنفاق عطّلت على الجيش الإسرائيلي استعمال سلاحه بشكل فعال، ومنحت المقاومة القدرة على الثبات في المعركة الطويلة.

إفشال “خطة كوخافي”

وإبان العدوان الإسرائيلي في مايو، خرج رئيس أركان الجيش “أفيف كوخافي” بالقول إنه تم تدمير معظم قدرات حماس الصاروخية، عبر غارات استهدفت ضرب المصالح تحت الأرضية “مترو حماس”.

وأضاف كوخافي حينها: “هناك ضربة قوية لكيلومترات عديدة من الأنفاق في شمال قطاع غزة”.

من جانبه، نفى يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة، مزاعم الجيش الإسرائيلي، وذلك في لقاء عقده مع صحفيين عقب انتهاء العدوان على غزة.

وقال السنوار إن حركته أفشلت “خطة كوخافي” التي أعدها منذ سنوات للقضاء على الأنفاق تحت مسمى “رياح الجنوب”، والتي هدفت بحسبه لقتل 500 مقاتل من حماس.

وأضاف أن “لدى حماس 500 كلم من الأنفاق تحت الأرض، لم تُلحق إسرائيل ضرراً سوى بـ 5% منها”.

لا دلائل دامغة

وتعقيباً على ذلك، اعتبر “احطيط” أن إسرائيل تصرفت بنوع من “العنجهية والخفة”، حينما أعلنت أنها دمرت أنفاق حماس، ولم تقدم الدليل على ذلك.

وقال، إن إسرائيل “قد تكون دمّرت أجزاء معينة من الأنفاق، أما أن تكون قد دمرت الشبكة برمّتها وهي لم تدخل إلى القطاع برياً، ولم تُحدد أماكنها بدقة، فهذا أمر مردود عليها”.

خيارات التعامل!

ويرى العميد المتقاعد بالجيش اللبناني، ألا حلّ مُجدياً لدى إسرائيل لإنهاء خطر الأنفاق في قطاع غزة.

ويستبعد احطيط أن تتمكن إسرائيل من الوصول إلى حل للأنفاق، “إلا إذا قررت الدخول برياً واحتلال غزة أو أن تقوم بين الفينة والأخرى بعملية اجتياح واسع وتدمير الأنفاق أولاً بأول”.

واستدرك: “لكن إعادة احتلال غزة غير ممكن حالياً لأن إسرائيل تتهيّب دخول غزة برياً، وتحسب حساباً للتكلفة الباهظة التي سيدفعها جيشها، والتي لا تقل عن وقوع ألفي قتيل في صفوف جنوده، بحسب تقديرات إسرائيلية”.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

لفتيت يعلن إجراءات بخصوص خدمات النقل الذكي وسيارات الأجرة

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يمثل أمام البرلمان لتقديم مقاربة الحكومة لتعزيز الحق في الصحة

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية

للمزيد من التفاصيل...

الجزائر.. السجن 5 سنوات للمؤرخ بلغيث بسبب تصريحات عن الأمازيغية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

624 مليون درهم كلفة مشروع تأهيل الطرق المؤدية إلى ملعب الحسن الثاني ببنسليمان

للمزيد من التفاصيل...

الاقتصاد المغربي يسجل نموا بـ4.8% في الربع الأول من 2025

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الشباب يتخلص من 4 نزاعات بالفيفا

للمزيد من التفاصيل...

624 مليون درهم كلفة مشروع تأهيل الطرق المؤدية إلى ملعب الحسن الثاني ببنسليمان

للمزيد من التفاصيل...

لفتيت يعلن إجراءات بخصوص خدمات النقل الذكي وسيارات الأجرة

للمزيد من التفاصيل...

معسكر مغلق للنادي المكناسي بأكادير

للمزيد من التفاصيل...

أستاذ يخصص أجرته الشهرية لتحفيز التلاميذ المتفوقين بسيدي إفني

للمزيد من التفاصيل...

الماص يعرض 70 مليونا للتعاقد مع نجم الوداد

للمزيد من التفاصيل...

أزولاي يفصح عن حصيلة مؤسسة البحث والابتكار خلال 3 سنوات بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

المنتخب النسوي يقص شريط كأس إفريقيا بمواجهة زامبيا

للمزيد من التفاصيل...