يعيش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، كابوسا بسبب موجة الاستقالات والترحال التي يشهدها حزب الأصالة والمعاصرة قبيل انتخابات 2021 من قبل أعضاء بارزين، احتجاجا على ما اسموه “استغلالا” لهم من طرف وهبي رغبة في حصد مزيد من الأصوات وضعفا في التواصل الحزبي.
وكان آخر من قدم استقالته من حزب “الجرار” هو المنسق المحلي للحزب بالسطات، والذي قدم استقالته ليلتحق بحزب الأحرار بعد انعقاد اجتماع جمعه بالمنسق الجهوي وكذا المنسق الإقليمي لحزب “الحمامة” الذي نجح في استقطاب مناضلين كثر من مختلف الأحزاب التي تعيش انقسامات مع اقتراب الانتخابات ما تسبب في بعثرة صفوفها وإرباك حساباتها.
كما أقدم أعضاء بالحزب بمدينة تيزنيت على تقديم استقالاتهم بصفة نهائية مطلع شهر يوليوز الجاري، من بينهم عائشة وزات التي قدمت استقالتها أول أمس الخميس، وكذا الفاعل النقابي عمار كوهين والذي تقدم باستقالته للحزب أمس الجمعة.
وقد تتسبب موجة الترحال والإستقالات هاته في إضعاف الحزب وإخفاقه في الظفر بمقاعد في البرلمان والجماعات الترابية في ظل سبات أمينه العام العميق، عبد اللطيف وهبي، والذي لا يراهن إلا على الانتخابات وعلى ترميم الصراعات التي تبدو ظاهرة للعيان مهملا باقي هياكل وأعضاء الحزب ممن ينتظرون تواصل هذا الأخير معهم، من بينهم أربعة أعضاء بالمجلس الجماعي لتوبقال، والذين قدموا استقالاتهم من الحزب مباشرة عقب زيارة أمينه العام للمنطقة بسبب الإهمال الذي طالهم من طرفه وعدم التواصل معهم طيلة الفترة الانتخابية، ما اعتبروه “استغلالا” لهم من قبل وهبي الذي يحاول تلميع صورته وصورة حزبه في هاته الفترة مترفعا عن الانتقادات التي تطاله أو تطال حزبه، رافضا منح قليلا من الوقت لهؤلاء الأعضاء الذين قرروا “الترجل” من الجرار الذي بدا لهم بأن وهبي يقوده نحو الهاوية، ويتعلق الأمر بكل من النائب الأول والرابع لرئيس الجماعة الترابية توبقال، ورئيس اللجنة المكلفة بالميزانية والشؤون المالية والبرمجة، ونائب رئيس اللجنة المكلفة بالمرافق العمومية والخدمات، والذين تشبتوا بـ”رغبتهم الملحة” في الاستقالة من الحزب.
وانطلقت موجة استقالات الأعضاء البارزين من حزب الأصالة والمعاصرة، خاصة بمنطقة سوس ماسة درعة إلى حيث ينتمي وهبي، منذ مطلع السنة الجارية، حينما تقدم العضو البارز بالحزب ورجل الأعمال يوسف الجبهة ومعه العشرات من المنتمين للحزب من بينهم عبد العزيز اسحيت، الكاتب المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بجماعة الكردان بتقديم استقالته لأسباب تحفظ عن ذكرها، قبل أن يهتز الحزب مجددا على وقع استقالات جماعية جديدة بجماعة سيدي عبد الله البوشواري التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، لتروج بعدها أنباء تفيد بإمكانية التحاقهم بحزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عبد العزيز أخنوش.
ومع اقتراب الانتخابات، تذكر عبد اللطيف وهبي بأن ساكنة منطقته لازالت تعاني تهميشا كبيرا لينطلق في عقد لقاءات تواصلية مع الساكنة التي وعدها بالنظر إلى مشاكل المنطقة إذا تمكن الحزب من قيادة الحكومة، موجها أصابع الاتهام للحكومة التي قال بأنها لم تحرك ساكنا ولم تتفاعل مع نداءاته بتنمية المنطقة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...