تابعونا على:
شريط الأخبار
حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لنصف نهائي مونديال الأندية المغرب يستقبل 8,9 مليون سائح خلال النصف الأول من 2025 27 لاعبا بانطلاق تداريب الوداد حجز كميات كبيرة من الزيتون والمخللات الفاسدة في محل غير مرخص بالصويرة الوداد يجس نبض حارس أولمبيك أسفي الدولة تُفوت عقارات ومساكن مجانا لأسر شهداء الوطن تدخلات تعيد نجم بوركينافاسو للوداد ساكنة آيت بوكماز تحتج في مسيرة سلمية للمطالبة بحقوقها التنموية الطاوسي يقود أول حصة تدريبية لفريق الكوكب المراكشي المنتخب المغربي يحافظ على مركزه 12 في تصنيف الفيفا أمن مراكش يوقف فرنسيا من أصل جزائري مبحوث عنه دوليًا موريتاني يجتاز الفحص الطبي بالجيش 205 مليون درهم خسائر الدولة في نزاعات عقارية خلال سنة واحدة تأجيل انطلاق تداريب الوداد منتدى المغرب-البرازيل بمراكش يفتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب-جنوب تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدد من المدن سنة حبسا في حق مدرب منتخب البرازيل مهاجم فينزويلي يخضع للتجربة بالرجاء عشر سنوات سجنا لشاب تسبب في وفاة شخص بالقنيطرة المنتخب النسوي يحقق أول فوز له في كأس إفريقيا أمام الكونغو

كتاب و رأي

عبد الحميد جماهري

ألمانيا… البراءة لفائدة الشك؟

17 ديسمبر 2021 - 11:10

لا يجوز أن يبقى البيان الصادر عن الخارجية الألمانية بخصوص العلاقة مع المغرب بدون أثر، كما لو أنه لم يصدر، ولا أن يكون الرأي العام المغربي «محايدا» إزاءه.. كما لا يحسن بنا أن نسارع إلى الترحيب به مغمضي العينين.

في البيان ثلاثة أشياء تسترعي الانتباه في التعبير، وفي المضمون.

السياق أولا

يأتي البيان الألماني بعد سبعة أشهر، يوما عن يوم على اندلاع الأزمة المغربية-الألمانية، والتي عرفت أوجها مع استدعاء المغرب لسفيرته في ألمانيا.

كما أن البلاغ الألماني جاء ليقطع مع الاندهاش المفتعل من قرار المغرب، حيث نتذكر أن ألمانيا حاولت توهيم العالم ورأيها العام أنها «تستغرب لما قدمه المغرب من مبررات»، وأنها طلبت توضيحات من الدولة المغربية، في الوقت الذي كانت هي المطالبة بذلك.

البيان، ثالثا، يأتي كخطوة في الاتجاه المعاكس أي تقديم مواقف رسمية حول النقط التي قدمها المغرب، كشَرْطية ديبلوماسية في أي مستقبل مشترك محتمل…

* في عناصر الأزمة

كانت بلادنا قد وضعت المسلمات الدبلوماسية المنطقية التي جعلتها تتخذ هذا القرار بتعليق التبادل الدبلوماسي إذا شئنا…

وتتمثل في ثلاث نقط وردت في البيان الصادر وقتها عن الخارجية المغربية، وهي نفس النقط الذي يجيب عنها بيان الخارجية الألمانية

ـ المغرب نبه إلى «مواقف عدائية تنتهك المصالح العليا للمملكة خاصة في ما يتعلق بقضية الصحراء…»

وهنا نذكر أن ألمانيا التي كانت ترأس مجلس الأمن الدولي، عند اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على صحرائه،كانت قد استدعت هذا المجلس لجلسة طارئة حول الموضوع، الشيء الذي اعتبره المغرب تدخلا سافرا في أشغاله وموقفا عدائيا ضد بلادنا.

وفي هذا الشق من عناصر الأزمة، يأتي رد الخارجية الألمانية على الشكل التالي:

«اعتبرت الوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الخارجية، أن مخطط الحكم الذاتي يشكل مساهمة مهمة للمغرب في تسوية النزاع حول الصحراء.

– وأعلنت ألمانيا أنها تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، «ستافان دي ميستورا»،

-ودعمت التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول على أساس القرار 2602

ـ وفي الجانب المتعلق بالدور الإقليمي للمغرب، شددت المملكة على:

– محاولة برلين استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة للملف الليبي والتي عقدت في برلين، وفي الرد الألماني نقرأ إقرارا بالدور المغربي في:

+ العمل من أجل استقرار المنطقة عبر تسليط الضوء على الدور المهم»من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة. ويتجلى ذلك على الخصوص، في مجهوداتها الدبلوماسية لفائدة عملية السلام الليبية»…

ومن عناصر الأزمة أيضا التعامل غير المسؤول لألمانيا مع إرهابيين، وقد شدد بيان الخارجية المغربي على اتهام السلطات الألمانية «بالتواطؤ» مع أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية.

يقول البلاغ الصادر عقب تنصيب المستشار الألماني الذي سيخلف ميركل على رأس حكومة الجهاز التنفيذي الألماني الفدرالي، أن المغرب خطا خطوة مهمة في اتجاه الحل في قضية الصحراء.

الخلاصات:

+ كانت ألمانيا تنتظر الرد من المغرب، في غرور قيصري لم يعد له مكان في العالم اليوم، بأستاذية متجاوزة ولا يمكن القبول بها..

+ كما أن المغرب لم يقدم أي تنازل لا بروتوكولي ولا ديبلوماسي ولا اقتصادي، بل اعتبر أن تعامله برقي وأنفة مع قوة أوروبية ودولية كبيرة، هو في حد ذاته تنازل عندما يتعلق الأمر بقضيته الوطنية.

+ سقوط كل الأطروحات التي اعتبرت أن الندية مجازفة

وما يسترعي الانتباه هو الموقف من السيادة وهنا قد يكمن الشك، بالرغم من التسليم بحكم البراءة إذ أن الموقف من الصحراء مازال في رماديته القصوى، وإن تم تغليب التوجه الإيجابي. ومن الرمادية المسجلة أن ألمانيا تتكلم عن مساهمة مهمة عبر الحكم الذاتي والحال أن الحكم الذاتي لم يعد مساهمة مهمة فقط، بل صارت له قوة القرار المقضي به، عبر بوابة دولية هي القرار نفسه 2602

ـ بالرغم من التسليم بهذا القرار كقاعدة للحل، فإن برلين لا تذهب إلى حد الإقرار به نهائيا وإعطاء المبادرة كل حجمها.

نعم، عندما نحكم على الموقف الألماني اليوم من زاوية التحرك المحموم ضد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة، والدعوة الى الانعقاد حول الموضوع، قد يتبين لنا كما لو أن الإقرار بأهمية الحكم الذاتي تقدم، غير أنه لم يصل بعد إلى مستوى التجاوب مع المنحى الدولي في الموضوع.

نميل إلى القول إن المغرب سيرسمل هذا الموقف الألماني،لكنه سينتظر خطوات أكثر جرأة، بعيدا عن الاحتماء بالشراكة الأوروبية وبموقف الحد الأدنى المشترك..

يبقى أن السيادة ربحت نقطة مهمة للغاية، وتتويجا لم يتطرق إليه الكثيرون…

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

أخنوش يترأس اجتماع لجنة قيادة برنامج التزويد بالماء الشروب ومياه ‏السقي

للمزيد من التفاصيل...

الطالبي يقود وفدا برلمانيا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية بباريس

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

سنة حبسا في حق مدرب منتخب البرازيل

للمزيد من التفاصيل...

وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

شركة “atijari payment ” تطلق عملية تجهيز التجار بأنظمة تحصيل الأداء

للمزيد من التفاصيل...

الـ M2T تطلق عرضها الجديد «CHAABI PAYMENT»

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لنصف نهائي مونديال الأندية

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يستقبل 8,9 مليون سائح خلال النصف الأول من 2025

للمزيد من التفاصيل...

27 لاعبا بانطلاق تداريب الوداد

للمزيد من التفاصيل...

حجز كميات كبيرة من الزيتون والمخللات الفاسدة في محل غير مرخص بالصويرة

للمزيد من التفاصيل...

الوداد يجس نبض حارس أولمبيك أسفي

للمزيد من التفاصيل...

الدولة تُفوت عقارات ومساكن مجانا لأسر شهداء الوطن

للمزيد من التفاصيل...

تدخلات تعيد نجم بوركينافاسو للوداد

للمزيد من التفاصيل...

ساكنة آيت بوكماز تحتج في مسيرة سلمية للمطالبة بحقوقها التنموية

للمزيد من التفاصيل...