أطباء الأسنان ينتفضون: " واش بغاو كل شي امشي لفرنسا"‬

قررت الفيدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب،صباح يومه الخميس، خوض إضراب وطني، كخطوة تصعيدية ضد ما أسمته بـ القرارات المجحفة التي ألزمتها الوزارة الوصية.

مصطفى نابيك الكاتب العام لنقابة الأطباء أكد في تصريح ل” الأنباء تيفي” أن إضراب اليوم جاء ردا على القرار “المجحف” المتعلق بتنزيل نظام التغطية الصحية والتقاعد الذي يفرض على الطبيب أداء اقتطاع شهري بقيمة 2900 بالإضافة إلى اقتطاع العاملين معه.

الكاتب العام لنقابة الأطباء أكد أن أغلبية أطباء هذا القطاع شباب في بداية مشوارهم المهني وأغلبهم اضطر للاقتراض وأخذ الديون من أجل شراء أو كراء عيادته وتجهيزها ” وهذه الانطلاقة في حد ذاتها تثقل كاهلهم”.

المتحدث ذاته أضاف أن تنزيل نظام التغطية الصحية بالشكل الذي تم فرضه، سيؤدي لا محالة إلى إغلاق العيادات وإفلاسها نظرا إلى حجم الأداءات المكلفة والديون المرتفعة، موضحا أن أطباء الأسنان لا يرفضون هذا النظام الذي جاء في إطار الحماية الاجتماعية التي يسهر عليها صاحب الجلالة، بل يطالبون بايجاد حلول فعالة لهذه الفئة المهمة التي أغلبها نساء وشباب وحمايتها من الافلاس والشد بيدها .

المتحدث نفسه أشار إلى أن السنة الماضية عرفت هجرة أزيد من 3000 طبيب للخارج بحثا عن أفق أخرى مردفا قوله” واش بغاو كل شي امشي لفرنسا” لأن نزوح الأطباء لبلدان أخرى فيه خسارة للمغرب الذي يسهر على تعليم وتكوين هذه الفئة التي لم تجد بدا من السفر من أجل مستقبل أفضل.

المصدر عينه دعا الجهات المسؤولة لفتح حوار جاد وفعال حول المطالب المشروعة لهذه الفئة التي طالها الحيف حسب تعبيره، عكس فئات أخرى.