حلت الكارثة بجُل مربي الماشية (الكسابة) فقد وصل بهم الأمر حد التخلص من رؤوس القطيع، لأنها أصبحت مكلفة وغير منتجة.
لقد تكالب الجفاف وارتفاع الأسعار عليهم، فأصبحت الماشية عبئا ثقيلا، لأن الكساب لم يعد قادرا على شراء العلف، لأن أسعارها ارتفعت بشكل مضاعف.
وفي الوقت نفسه، لم يعد الكلأ موجودا، فقد حل “القحط” في المراعي والحقول، بسبب الجفاف، إذ قلّت المياه أو ندرت في عدد من المناطق.
حتى في الأطلسين الكبير والصغير، المعروفين بتواجد الرعاة الرحل ومناطق “الكسيبة” تعاني بدروها من الجفاف، ولم تعد كذلك. أما في سوس والرحامنة والأقاليم الجنوبية، وحتى دكالة وعبدة، فالمعاناة أكبر.
لذلك بدأ كسابة في بيع مواشيهم في الأسواق الأسبوعية، بأقل ثمن، وأقل وزنا، ليتخلصوا من عبء التعليف. وهذا ما يطرح سؤالا عريضا حول مستقبل أضاحي العيد القريب.
كما أن الإشكال يطرح أسئلة عديدة على الحكومة، خصوصا وزارة الفلاحة، حول ما الذي تنوي القيام به لحماية هذه الفئة، ومعها المستهلك؟ كيف ستتعامل مع الارتفاعات الصاروخية للأسعار وهي التي شكلت لجنة وطالما تؤكد أنها متحكمة في الأسعار؟ ما مدى نجاعة التدابير الاستعجالية والدعم الذي تقول إنها تقدمه للمتضررين؟
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...