اهتزت مدينة مراكش، قبيل آذان مغرب أمس الأحد، أول أيام رمضان، على وقع جريمة شنعاء، راح ضحيتها مرشد سياحي، وذلك بعد ما تلقى طعنة غادرة على مستوى العنق.
شجار بين مرشدين سياحيين غير مرخصين
أفادت مصادر موقع الأنباء تيفي، أن شجارا حادا حصل عشية أمس الأحد، على مستوى رياض العروس بالمدينة العتيقة مراكش، وذلك بين مرشدين سياحيين غير مرخصين.
وأفادت مصادرنا، أن هذا الشجار تسبب في حالة احتقان على مستوى ممر سياحي برياض للعروس، وهو ما يشكل ضربة قوية للقطاع السياحي بالمدينة الحمراء التي لم تتعافى بعد من تداعيات الأزمة الناجمة عن قيود الطوارئ الصحية.
ومن الواضح، أن ظاهرة المرشدين السياحيين غير المرخصين بعاصمة النخيل، لم ولن تنتهي، رغم الحملات التي يشنها رجال الأمن بهذا الخصوص، وهو ما يعني أن تطهير ساحة جامع الفنا من هذا النوع من المرشدين بات ضرورة ملحة، وخاصة أن أمن وسلامة السياح عماد اقتصاد مراكش، سيبقيان في خطر أمام وجود هؤلاء.
جريمة بسبب لفافة “حشيش”
قالت مصادر موقع الأنباء تيفي، أن الشجار الذي حصل بين هذين المرشدين السياحيين غير المرخصين، كان بسبب نقاش الاثنين حول لفافة “حشيش”.
وأضافت مصادرنا، على أن كل واحد من المذكورين، كان يحاول الاستحواذ على تلك اللفافة، حتى يستهلكها بعد آذان المغرب، ليدخلا في شجار حاد ثم تشابك بالأيدي، قبل أن ينتهي الأمر بجريمة قتل شنعاء في حق واحد منهما.
طعنة في العنق تنهي حياة شاب ثلاثيني
على إثر ذلك الخلاف الذي نشب بسبب لفافة “حشيش”، عمد واحد من المرشدين السياحيين غير المرخصين، الى استلال سكين حاد وغرسه في عنق غريمه بشكل مروع وأمام أنظاره العديد من المواطنين.
وقالت مصادرنا، على أن المعتدى عليه، توقف للحظات بعد أن تلقى الطعنة بعنقه، ليتكئ على حائط، وذلك قبل أن يسقط أرضا مغمى عليه وغارقا في الدماء.
وأمام ذاك المشهد المروع، تدخل عدد من أصدقاء الضحية محاولين إسعاف زميلهم، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان.
التخلص من الجثة عبر دراجة نارية
بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة، عمد مجموعة من الشبان، إلى حمل الجثة وتثبيتها فوق دراجة نارية خلف سائقها، من أجل التخلص منها، وذلك دون إخبار السلطات المحلية ولا رجال الأمن.
وفي هذا الصدد، قالت مصادرنا، على أن هؤلاء الشبان، أخذوا الجثة إلى غاية مقر الوقاية المدنية بمراكش، حيث تم تركها أمام باب المقر، مغادرين المكان وكأن شيئا لم يحصل.
وقد اكتشف الجثة أحد عناصر الوقاية المدنية، لحظة مغادرته مقر عمله، وذلك قبل أن يتم المناداة على سيارة نقل الأموات ليتم نقله نحو مستودع الأموات بمنطقة الضحى.
الجاني يسلم نفسه بعد الإفطار
أكدت مصادرنا، على أنه وبعد لحظات من ساعة الإفطار، تقدم مرتكب هاته الجريمة الشنعاء الى مصالح الأمن، مسلما نفسه ومعترفا بما اقترفه في حق زميله بسبب لفافة “حشيش”.
وقد اعترف المعني بالأمر بكافة تفاصيل الجريمة، مؤكدا أن الإدمان على المخدرات كان السبب الرئيسي في ارتكاب هذا الفعل الشنيع الذي ازهقت على أثره روح زميل له في أول أيام رمضان.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...