قال رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم، بخصوص “مساهمة المغرب والتحديات الجديدة التي تواجه هذه المؤسسة الأفريقية”، أن المغرب والبرلمان الأفريقي مدعوون إلى العمل معًا لتحقيق أهداف محددة للغاية، عن طريق مراجعة نظام الحوكمة والنظام الداخلي، من أجل زيادة الكفاءة والحوكمة الرشيدة داخل المؤسسة.
وأضاف الطالبي العلمي، ممثل مجلس النواب المغربي بالمؤتمر الحادي عشر لرؤساء البرلمانات الوطنية والإقليمية الإفريقية، المنعقد حاليا بمقر البرلمان الإفريقي في “ميدراند”، بجنوب إفريقيا، “أن الهدف هو تحويل PAP إلى مؤسسة تساهم بشكل ملموس في تطور القارة وتراقب مشاريع إعادة الهيكلة الرئيسية في إفريقيا، ومن الضروري تكريس مبدأ التناوب في مناصب المسؤولية، من أجل الحفاظ على التوازن بين ممثلي المناطق الخمس في أفريقيا”.
وتابع، “إن الترويج للمصادقة على معاهدة “مالابو”، التي تمنح صلاحيات أكبر لـPAP، يعد أيضًا أمرًا محوريًا في القضايا التي ينخرط فيها المغرب مع القادة الأفارقة، وهو حاضر بقوة بعد انتخابه في يونيو الماضي لرئاسة تجمع الشباب، في شخص ليلى ضاحي، النائبة المغربية عن التجمع الوطني للأحرار (RNI)، التي تمثل منطقة العيون – الساقية الحمراء. وبالتالي، فإن المملكة التي لديها أحد أكثر النماذج الديمقراطية تقدمًا في القارة، مستعدة لمشاركة ممارساتها الديمقراطية ومبادئها وقيمها مع الأعضاء الآخرين في PAP ونحن مدعوون لبناء مستقبل القارة معًا، وإلا فسنكون دائمًا غائبين عن القرارات الرئيسية التي تهم قارتنا”.
وبخصوص دور المغرب في تنمية إفريقيا قال المتحدث، “أن المملكة نموذج للتنمية والاستقرار السياسي والاجتماعي، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، استثمرت بالكامل في تنمية القارة، ولا تتردد في مشاركة تجربتها مع الدول الأفريقية الأخرى. ولطالما دافع المغرب عن أسباب الشراكة بين الجنوب – الجنوب، إذ يتضح من استثماراتها الضخمة في عدد من البلدان، أن 60٪ من الاستثمارات المغربية بالخارج تتجه إلى افريقيا، ولطالما أيضا أبدت المملكة استعدادها لتطوير شراكات مع أشقائها في إفريقيا، لا سيما في القطاعات التي تتمتع فيها بخبرات متطورة، كقطاع الصيد البحري، والطاقات المتجددة، والزراعة، وتعبئة الموارد المائية، وتعميم الرعاية الصحية، ومكافحة الأوبئة، والأمن الغذائي. واستتم كلامه مضيفا، “أطلق المغرب، بقيادة جلالة الملك، سلسلة من المشاريع تظهر أنه نموذج في الحكم الرشيد والشفافية واحترام حقوق الإنسان وإدماج المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية. وبالتالي، فإن التعاون بين بلدان الجنوب هو السبيل الوحيد الذي سيسمح للأفارقة بإيجاد نموذج يناسب سياق وثقافة وتاريخ أفريقيا”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...