عبرت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين في بلاغ لها، توصلت الأنباء تيفي بنسخة منه، عن استغرابها بخصوص تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أدلى بها، أمس، مجيبا على سؤال أحد الصحفيين، بشأن ملف انتحار الدكتور ياسين رشيد، واصفتا إياه بـ”المتناقضة والغير مفهومة”.
وأفاد البلاغ، بأن اللجنة أعربت عن “التزامها التام بتبني هذا الملف والدفاع عن حق المرحوم وعائلته، في تحقيق شامل لا تشوبه تناقضات ولا يحمل بين طياته صكوك غفران جاهزة يتم توزيعها باسم الجهات المسؤولة”.
وطالبت اللجنة بذات البلاغ، بايتاس أن يقوم بتبرير، ما اعتبرته “سهوا أو تناقض” الذي وقع فيه، بإعلانه عن “نتائج تحقيق لازالت أطواره سارية ولازالت اللجنة المكلفة به، تستمع لمجموعة من المتدخلين في الملف، في انتظار تمحيص المعطيات التي تم جمعها وتنقيحها، وصياغة تقريرها النهائي الذي يحمل خلاصات التحقيق فقط”.
وأشارت اللجنة حسب المصدر نفسه، أن الحكومة أعلنت عن نتائج تحقيق مفتشية وزارة الصحة، بالرغم من أن “اللجنة التي أوفدتها المفتشية العامة لازالت تستمع لعدة أطراف على علاقة بالملف، منها جمعية الأطباء المقيمين بالمستشفى الجامعي ابن رشد، وكذا زملاء المرحوم بمصلحة المسالك البولية بنفس المستشفى، والذين جالسو اللجنة وأعضاءها خلال نفس توقيت نشر هذا الخبر”.
هذا، وصرح بايتاس، بأن “وزارة الصحة قامت بتفتيش داخلي، وتمت دراسة الحالة من مختلف الزوايا، وأن المرحوم، الطبيب المتوفى، كان يدرس للحصول على الدبلوم الوطني للتخصص بجراحة المسالك البولية بمستشفى بن رشد، والذي بدأ تكوينه في 11 مارس 2019″، مضيفا، “اللجنة قامت ببحث سأقدم بعض عناصره على أساس أن الملف موضوع متابعة قضائية. وأن الدكتور المرحوم نجح في كل تداريبه، وحصل على نقط جيدة وقام مثله مثل زملائه بتدريب آخر في أنكولوجيا المسالك البولية، وكان ضمن ثلاثة أطباء مقيمين من أصل ستة أطباء، الذي استفادوا من تدريب التمرس”.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة، “الخلاصات العمومية، هي أن المرحوم شارك من 10 يناير 2022 وحتى يونيو 2022، في 27 عملية جراحية، يعنى أنه كان يشتغل، منها 5 عمليات أنجزت في شهر يونيو، كما قام بالحراسة في مصلحة المستعجلات وتوصل بالتعويضات مثله مثل باقي الزملاء. وتابع، “فيما يتعلق بالأستاذ الآخر، الذي تتم الإشارة إليه، ملفه لا يتضمن أي عقوبات”.
وكان الدكتور ياسين رشيد، قد وضع حدا لحياته، وأيضا لمساره التكويني والدراسي الحافل كطبيب مقيم، عندما عثر عليه قبل أسبوع من الأن، منتحرا شنقا في غرفته بأحد المستشفيات الفرنسية حيث كان يمضي فترة تدريبية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...