هاجَم عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حزب التجمع الوطني للأحرار وأمينه العام رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مؤكدا أن حزب الأحرار “لا يتوفر على نظرية ولا زعامة سياسية”، بل “أُعطيت له المقاعد التي حصل عليها في انتخابات 8 شتنبر، كما أُعطيت قبله لحزب الأصالة والمعاصرة”.
وأضاف بنكيران، في كلمة ألقها أثناء أشغال الجلسة العامة للمؤتمر الوطني السابع لشبيبة “المصباح”، السبت 17 شتنبر 2022 بمركب بوزنيقة، أن مسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار “التقطوهم وأحضروهم لأخذ المسؤوليات من وزارات ورئاسة الجماعات ليس إلا”، فالحزب، حسب أمين عام المصباح “مجرد أداة للتّحكم، الذي يبحث عن أدوات يستعملها عند الحاجة ويتخلص منها بعد ذلك”، متأسفا على حالة بعض “الأحزاب الوطنية التي خرجت من رحم الشعب، والتي بدورها صارت تسلك هذا الطريق”.
وتابع المتحدث ذاته، قائلا:” انتقلتم من 37 الى 102 مقعدا، وأخذتم الوزارات ورئاسات الجماعات اوا وريونا حنت ايديكم”، مسجلا أن ما ظهر في السنة الأولى من تولي الأحرار لمهمة التدبير العمومي هو “الاسراف في شراء سيارات بمبالغ مرتفعة من المالية العمومية في ظرفية صعبة تعيشها بلادنا”.
ونوه بنكيران، في ذات السياق، بأعضاء حزبه الذين تولوا تدبير الشأن العام، حيث أن ” 10 سنوات التي قضوها في التدبير لم يظهر عليهم الاغتناء من المال العام، وأقصى ما وصلوا اليه هو شراء منازل متواضعة كأي موظف عمومي، وأتحدى أي شخص أن يبحث بالسكانير عن شيء آخر”.
وبخصوص الخرجة الأخيرة لعزيز أخنوش، التي قال فيها إن 10 سنوات السابقة التي تولى فيها “البيجيدي” تدبير الشأن العام قد تعطلت فيها التنمية، أوضح بنكيران أن “أخنوش يضرب في صورة بلده من حيث لا يدري، فكيف يمكن لبلد تعطلت فيها التنمية لـ 10 سنوات أن يكون بلدا، بل الأكثر من ذلك فإن اخنوش نفسه كان جزء من هذه العشر سنوات”، ملفتا أن هذه التصريحات “جعلتنا نخرجو ليه بعد أن طالبت منكم في وقت سابق أن لا تسايروا الحملة التي تطالب برحيله، لأننا لا نعرف مصدرها، لكنه الآن يهاجمونا”.
ورجع الأمين العام لحزب “البيجيدي” إلى الانتكاسة الانتخابية التي تعرض لها حزبه في الثامن من شتنبر، قائلا:”جزء كبير من المسؤولية نتحملها نحن بأنفسنا، ولا يجب أن نتهرب من تحميل نصيب مما حصل لأنفسنا”، مستدركا:”لكن الآخرون فعلوا كل شيء أو ماخلو فينا الا لي نسو، فقد اشتغلوا على الإطاحة بحزبنا بكل الوسائل، ونجحوا في ذلك وهذه هي الحقيقة”.
وعاد بنكيران، للتأكيد على أن الحزب “مازال بخير مادام فيه شباب مثلكم جاؤوا من كل مكان دون أن يعطيهم أحد درهما”، داعيا إياهم، في نفس الوقت الى التشبث بالمرجعية الإسلامية وثوابت الوطن والاستمرار على نفس المنهج “ولا يهمكم ما تتعرضون له من مضايقات، فحين تتشبثون بهذه المرجعيات فأنا أضمن لكم النجاح”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...