لم تخل الجلسة العامة لشبيبة العدالة والتنمية من رسائل وجّهها الأمين العام لحزب عبد الاله بنكيران لمجموعة من الجهات، فقد استغل منصة المؤتمر الوطني السابع الذي تنظمه شبيبة “المصباح” ليرسل رسائل في كل الاتجاهات، كان أبرزها رسائل الودّ للملك وقيادات سابقة في الحزب توترت العلاقة معهم في المرحلة السابقة، أبرزهم الرّميد والدّاودي والعثماني.
ودعا بنكيران، موجها خطابه للحاضرين، في مركب مولاي رشيد للشباب والرياضة ببوزنيقة، السبت 17 شتنبر 2022، إلى ضرورة التّشبث بالملكية فـ “إني لم أر شخصا متواضعا وألطف من الملك بخصوص المرجعية الإسلامية”.
وأرجع أمين عام “المصباح” الذّاكرة لما كان رئيس الحكومة، حيث “كنا نصلي وبحث عني جلالة الملك حين لم يجدني بجانبه، ولما حضرت وكنت بمحاذاته قال لي: “إنها الديمقراطية الحقيقية”، مشيرا إلى الاصطفاف في الصلاة”.
وفي نفس السياق، ذكر بنكيران كيف أن الملك حريص أشد الحرص على ضرورة الحُضور لصلاة الجمعة يوم العيد:”قلت ليه سيدنا راه دابا صلتي صلاة العيد ايلا مامشيتيش لصلاة الجُمعة ليس عليك شيء، وأجابني:أنا أقول لهم دائما لا تسألوني عن أداء صلاة الجمعة من عدمه فجوابي دائما سيكون نعم وإن كنت مريضا”.
في سياق آخر، أرسل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رسالة لقيادات الحزب التي تولت مسؤولية التدبير بعد ما سُمي بـ “البلوكاج الحكومي” وتولت التدبير الحكومي لتلك الفترة، وحصدت هزيمة قاسية في انتخابات 8 شتنبر، وهي القيادة التي أخذ بنكيران مسافة عنها وصلت لدرجة القطيعة، بل بعض المرات إلى الهجوم القاسي.
وأرسل بنكيران رسالة ود للعثماني والرّميد، حين قال:”نحن لن نتخلى عن قياداتنا القديمة ولا القيادة ديالنا الجديدة ولا عن العثماني ولا الرميد”، موجها أيضا خطابه لمحمد أمكراز الذي يوجد بجانبه في المنصة والذي تم استوزاره في فترة العثماني وعبر آنذاك بنكيران عن عدم رضاه عن ذلك، قائلا:”حتى هادا -مشيرا الى أمكراز- كانت مطيرة لي معاه، ولكن حقيقة وفّا ملي حافظ عليكم وحافظ على هيئتكم، صراحة قد وفّى لأنه لم يترك كل شيء أو لاح الباكاج”.
إلى ذلك فاجأ لحسن الداودي المؤتمرين حين حضر اللقاء في آخر لحظة، متوجها للمنصة التي يتواجد فيها بنكيران للسلام عليه رغم الخصومة الكبيرة وتبادل التراشق بالتصريحات التي ميزت العلاقة بينهما، خاصة بعد النكسة الانتخابية التي تعرض لها حزب “المصباح”، مما جعل بنكيران يوجه رسالة ود للداودي قائلا:”الداودي راه شوية حمق لكن نيته حسنة”.
واستدرك بنكيران في رسائل الود التي وجهها لقيادات الفترة السابقة، قائلا:”كاين واحد راس الحجر أولا جوج هادوك طايرة لي معاهم خصهم اتسناو حتى نمشي في حالي عاد اجيو”، وتشير الأصابع الى كل من عزيز رباح، القيادي في الأمانة العامة السابقة، والوزير السابق في الولايتين الحكوميتين السابقتين، والذي غادر سفينة الحزب بعد تولي بنكيران المسؤولية، وعبد القادر اعمارة، المسؤول المالي للحزب، والوزير السابق أيضا في حكومة سعد الدين العثماني.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...