غادرتنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 20 شتنبر الجاري، أيقونة النضال الشبابي المغربي ، وأبرز وجوه حركة 20 فبراير “غزلان بنعمر” عن عمر يناهز 36 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، مخلفة موجة حزن واسعة في الأوساط النضالية الشريفة.
“الموت لايوجع الموتى بل يوجع الاحياء “، عبارة كست صفحات أصدقاء غزلان و مناضلي 20 فبراير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبروا على أن رحيل زهرة الحركة الفبرايرية ترك غصة في قلب كل مناضل يسير على الخطى النضالية للفقيدة، التي لم تتوارى ولو لوهلة في الوقوف بشموخ دفاعا عن قضايا الوطن.
وفي تعليق له على خبر وفاة صديقته قال جواد بنايسي ،”لا يسعفني الكلام للتعبير عن الوجع، غزلان الصديقة الرائعة والمناضلة الصلبة ترحل عنا في صمت تحدثنا آخر مرة شهر يونيو الماضي، و قالت لي أنها غادرت الشبكات الاجتماعية و أنها صارت تفضل التواصل الإنساني المباشر الكثير من الذكريات الجميلة مع غزلان بنعمر، نقاشات في السياسة و نوبات من الضحك و السخرية من الحياة”.
وأضاف بنايسي، “من كثرة اهتمامها بالمجتمع و الثقافة و الرواية و التاريخ السياسي، كنت أنسى أنها مهندسة إحصائية و كفاءة مهنية من مستوى رفيع وداعا صديقتي و كل العزاء لأسرتك الصغيرة و لأصدقائك”.
ومن جهة أخرى، فقد كانت المناضلة غزلان بنعمر من أبرز وجوه حركة 20 فبراير سنة 2011، كما كانت معروفة بتصريحاتها الصحافية باسم الحركة، والتي أبرزت من خلالها الوجه الاخر للشباب المغربي الذي يدافع عن الوطن بحرقة ويقف في وجه الفساد والاستبداد ، دون ان تغويه اغراءات المال والسلطة .
و في استحضار لأبرز مقولاتها التي انتقدت بها الهيمنة الذكورية في مجتمعنا، كانت غزلان تقول “أعتبر نفسي شجاعة في مواجهة كتلة مهمة ووازنة من المجتمع مازالت تنكر على نسائه حقوقا دنيا في المواطنة، ومازالت تعتبر النساء ناقصات، ومازالت تعتبر الرجال قوامون عليهن، رغم الأرقام التي تتحدث عن مئات الآلاف من النساء اللواتي يعلن أسرا..”أعتبر نفسي شجاعة حين أدير الظهر تماما لتصور مثل هذا، وأنا منخرطة بشجاعة وطموح ليس في معركة إثبات الذات كامرأة، وإنما في معارك الانتصار” .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...