رَفَض محمد ابودرار، عضو بمجلس جهة كلميم واد نون، والذي يعتبر كذلك من المُقربين من المرحوم عبد الوهاب بلفقيه، دعوة تلقاها من وزارة العدل لحضور تدشين محكمة الاستئناف بكلميم والتي حضرها عبد اللطيف وهبي، متهما هذا الأخير بـ “الغدر السياسي والاستفزاز في ذكرى استشهاد بلفقيه”.
وأكد أبودرار، في تدوينة له على صفحته على “الفايسبوك”، موجها كلامه لوزير العدل إن “دعوتك مرفوضة، فلا يُشرفني مطلقا حضور لقاء يحضره وزير العدل الحالي بصفته الشخصية، مع الاحترام والتقدير لكافة الجسم القضائي ككل، خاصة ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى استشهاد المرحوم بلفقيه، وما لهذا الحدث الجلل وغير المسبوق على الصعيد الوطني من شجون حركت مشاعرنا ووجداننا”.
وتابع بالقول: “فلولا الحكماء الناصحون، والشباب البار، وقوة الارتباط بمقدسات البلاد، لعرف يوم استشهاد بلفقيه انبعاث الأمواج الغاضبة، والسيول الجارفة، ولدخلت المنطقة في المجهول “.
وتساءل المتحدث ذاته، في تدوينته قائلا: “هل هناك تعمد لاستفزاز مشاعرنا في اختيار هذا التاريخ للتدشين، أي ذكرى الغدر والخيانة والبؤس السياسي، ذكرى أحداث لن تمحى أبدا من ذاكرة آيت باعمران وجهة كلميم وادنون عامة”.
إلى ذلك، وجه ابُودرار انتقاداته أيضا لمباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، والتي غيرت توقيت دورة المجلس المخصصة لمناقشة الميزانية لحضور التّدشين، متسائلا: “ما الرسالة التي تريد رئيسة مجلس الجهة أن ترسلها، ومن يقف وراءها وهي تعطي للاستفزاز رائحة كريهة في إرجائها لافتتاح دورة الميزانية، رغم ثقلها وأهميتها وذلك من العاشرة صباحا الى الرابعة مساء، إرضاء لعيون الغدار؟”.
يذكر أن عبد الوهاب بلفقيه، الذي كان مرشحا باسم الاصالة والمعاصرة لرئاسة جهة كلميم واد نون، أصيب بطلق ناري توفي بسببه يوم الثلاثاء 21 شتنبر 2021 بالمستشفى العسكري بالرباط بالتزامن مع انتخابات مجلس جهة كلميم واد نون.
وكان آخر ما كتبه بلفقيه، منتصف شهر شتنبر 2021، أي قبل وفاته بأيام هو “أتأسف للغدر الذي صدر من جهة وضعت ثقتي فيها”، وذلك بعد أن قام عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بسحب تزكية ترشحه لرئاسة جهة كلميم واد نون، وهو الذي كان يتوفر على أغلبية مريحة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...