شدد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على ضرورة تعزيز مكانة المرأة داخل المجتمع، بتغيير التمثلات المجتمعية الخاطئة حولها، والتي تختزل مهمتها في الاشتغال داخل البيت وترفض تألقها خارجه، مؤكدا على أن هذا التغيير لا بد أن يتم من خلال سياسات عمومية واقتصادية وتعليمية وثقافية ناجعة.
وأشار بايتاس، في كلمته خلال أشغال اللقاء الجهوي الثالث لمنظمة المرأة التجمعية بجهة كلميم-واد نون، أمس السبت بكلميم تحت شعار: “المناصفة بالعالم القروي: تعزيز رهانات الوضعية القانونية والاقتصادية للمرأة”، أن المرأة تستطيع القيام بما لا يقدر الرجل على القيام به في مناصب المسؤولية، مبرزا أن النساء دائما ما يكن متميزات، ويشتغلن بتفان، وبالقلب والعقل والجوارح.
وسجل بايتاس، أن حزب التجمع الوطني للأحرار عرف بمنحه فرص تحمل المسؤولية للنساء، لاقتناعه التام بدورها الفعال وبأهمية المناصفة، موضحا: “نحن كحزب سياسي نؤمن بالمناصفة، ونسعى إليها، لكن الإكراهات التي تحول دون تحقيقها كثيرة ومختلفة ويجب مواجهتها، مضيفا أن دستور 2011 تحدث عن “السعي نحو المناصفة”، ولم يتحدث عن تطبيقها، لدراية المشرع الدستوري بالصعوبات التي تواجه تحقيقها في المجتمع وعلى رأس هذه الصعوبات نجد القضايا الثقافية، والصور النمطية المجتمعية حول المرأة، وزاد: “إن المناصفة تشكل موضوعا عميقا، بحكم أن الموضوع الأساسي في النقاش ككل هو الأسرة، ولا يمكن أن يستقيم حال الأسرة إن لم تستقم وضعية النساء”.
وخلص بايتاس إلى أن الجميع داخل المجتمع مدينون لأمهاتهم بالدرجة الأولى، خصوصا وأن جزءا كبيرا من الرجال المغاربة يشتغلون في ديار المهجر، بينما تتحمل النساء مسؤولية تربية ابنائهن، “وأنا واحد من هؤلاء، فوالدي كان يشتغل في فرنسا، وإذا كنت اليوم وزيرا فأنا مدين لأمي”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...