قال سعيد الفلاق، أحد الفائزين بجائزة “كتارا” للرّواية العربية، إن الفوز “يعني لي الكثير، فليس سهلا أن تكون بجانب ناقدين كبيرين. هذا تشريف لي، وهو أيضا تكليف ثقيل لمواصلة العمل الجاد والرصين”، مشيرا إلى أن الجائزة، هي “مجرد بداية في مسار طويل، فكلي أمل بأن أكون قادرا على حمل هذا التكليف بما يستحق”.
وأضاف الفلاق، في تصريح لـ “الأنباء تيفي”، أن جائزة “كتارا” هي جائزة سنوية تهتم بالرواية إبداعا ونقدا، بحيث “شاركت هذه السنة بكتاب مخطوط حول السرديات -مجال اهتمامي- وتيسّر لي الفوز والحمد لله”، ملفتا إلى أن الكتاب يتناول “السّرديات: من النظرية البنيوية إلى المقاربة الثقافية”، أي حقل السرديات بصفته العلم الذي يهتم بدراسة وتحليل النص السردي.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه انطلق في كتابه من فكرة أنه “ينبغي توسيع هذا الحقل ليتجاوز البعد البنيوي أو السرديات البنيوية الكلاسيكية إلى سرديات ثقافية”، فالنص الروائي، يقول الفلاق “ليس مجرد بنية مغلقة، بل أيضا أفق يتورط في الثقافة والمجتمع والسياسة والتاريخ”.
وتابع قائلا:”وجب عدم إغفال هذا الجانب، لكن مع ضرورة الانطلاق من النص، فلا يمكن توسيع السرديات دون البدء بالنظرية البنيوية؛ أي نحتاج إلى توسيع العلم من داخله، وليس عبر إسقاطات خارجية قاصرة”.
وبخصوص مشاريعه العلمية وأفقه المستقبلي، فأشار النّاقد المغربي إلى أنه أفق “ممتد وشاسع، فالمسار بدأ سنة 2019 بعد فوز كتابي “التخييل التاريخي في الرواية العربية المعاصرة” بجائزة راشد بن حمد الشرقي بالإمارات، والآن أعمل على توطين هذا المشروع السردي خطوة خطوة”، مؤكدا أن هناك كتب أخرى “ستصدر تباعاً سواء أ في النقد أم في الإبداع الروائي. أرجو أن يكون ذلك عند حسن القرّاء والمتابعين”.
يذكر أن جائزة “كتارا” للرواية العربية نظمت بدولة قطر في نسختها الثامنة، وفاز بالجائزة الخاصة بالدراسات والبحوث، الى جانب سعيد الفلاق، أيضا ومن المغرب الدكتور سعيد يقطين، من خلال عمله “السرديات التطبيقية قراءات في سردية الرواية العربية، والدكتور عبد المجيد نوسي من خلال عمله “النص المركب: دراسة في انساق النص الروائي العربي المعاصر”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...