سجلت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إنجازا رقميا لافتا، حيث قامت المنظومة الرقمية “مسار” خلال الأسدوس الأول من الموسم الدراسي المنصرم بتوثيق أكثر من 274 مليون نقطة تخص المراقبة المستمرة، إلى جانب توليد حوالي 8 ملايين نتيجة دراسية. ورغم تحقيق هذا الحجم من المعطيات، أقرت الوزارة بوجود تحديات تقنية، لاسيما خلال فترات الذروة عند إعلان النتائج.
وفي رد كتابي على سؤال برلماني من النائب عادل السباعي حول صعوبات الولوج إلى المنصة، أفاد الوزير محمد سعد برادة أن منظومة “مسار” تواجه سنويا ضغطا شديدا، إذ تجاوز عدد المستخدمين المتزامنين 15 ألفا، وفق معطيات مركز بيانات الوزارة. وأشار إلى أن عدد الأطر التربوية والإدارية المستعملة للمنصة بلغ قرابة 186 ألفا، يتوزعون بين مديري المؤسسات التعليمية، وأساتذة، وحراس عامين، وموظفي المديريات الإقليمية.
كما بين أن الخدمة الإلكترونية “متمدرس” المخصصة للتلاميذ يستفيد منها حوالي 1.8 مليون مستعمل، بينما يفوق عدد مستخدمي خدمة “ولي” نصف مليون من أولياء الأمور، مما يعكس الانخراط الواسع في الاستفادة من المنظومة.
وعن جهود الوزارة لتجاوز الإكراهات التقنية، أوضح برادة أنه تم اتخاذ تدابير عاجلة على المدى القريب، تشمل الرفع من صبيب الإنترنت، وتعزيز قدرات الخوادم المركزية، وتوفير حواسيب إضافية لتسريع الأداء. أما على المدى المتوسط، فتعتزم الوزارة عقد شراكات استراتيجية مع جهات مختصة في تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية لتعزيز البنية التحتية وتطوير المنظومة.
وفي الختام، أكدت الوزارة أن تطوير “مسار” يندرج ضمن مشروع التحول الرقمي الشامل لمنظومة التربية والتكوين، مستعرضة الجهود المبذولة لتوفير الدعم التقني للمستعملين عبر مكاتب المساعدة على مستوى الأكاديميات والمديريات، بهدف تحسين تجربة الاستخدام وضمان سيرورة رقمية فعالة وعادلة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...