اعتبر محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، اجتماع زعماء أحزاب المعارضة بروتوكوليا، قائلا: “في الحقيقة لقاؤنا تقريبا بروتوكولي، حيث عقد دون جدول أعمال مسبق؛ كما أنه جاء بعد مُدّة لم يجتمع فيها رئيس الحكومة مع زعماء المعارضة”.
وحول مضامين اللقاء، أكد العنصر، في تصريح لـ “الأنباء تيفي”، أن رئيس الحكومة قدم عرضا حول ما تقوم به الحكومة، وهو عرض لا يختلف عن العَرض الذي ألقاه في البرلمان”، مشيرا، في جانب آخر، إلى أن الأحزاب المشاركة في هذا اللقاء “أعطت رؤيتها وعبرت عن آرائها، على أساس أن تكون هناك لقاءات أخرى مستقبلا تدلو فيها المعارضة بدلوها كما أن للحكومة، بطبيعة الحال، مسؤولياتها التّدبيرية “.
وفي سؤال لـ “الأنباء تيفي”، حول مدى نقل المعارضة لحجم الإشكالات التي يعانيها المواطنون بسبب غلاء الأسعار وتأزم الحالة الاجتماعية لكثير من الأسر؛ أكد العنصر، أنه “فعلا، فليس لنا خطاب آخر غير ذلك”، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة “أعطانا بدوره لمحة مفصلة عن الإجراءات التي تتخذها الحكومة أو التي اتخذتها من قبل في إطار هذا الوضع الصعب الذي يمر منه المغرب.”
وتابع الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بالقول: “من جهتنا كمعارضة أكيد أننا عبرنا فعلا عن تخوفاتنا مما يعانيه المواطنون، وخاصة الطبقة الوسطى؛ وكذا عموم الشعب في هذه الظروف الصعبة “.
من جهته، أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن اللقاء الذي جمعه بالأمناء العامين وممثلي أحزاب المعارضة، شكل “مناسبة لمناقشة الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا، وتدارس الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2023، الذي يتضمن إجراءات عملية توطد أسس الدولة الاجتماعية. ”
وأضاف أخنوش، في تدوينه له عبر صفحته على” الفيسبوك”، أن اللقاء كان “فرصة للتوقف على عمل الحكومة في السنة الأولى من ولايتها الانتدابية، والتباحث مع مسؤولي وممثلي هذه الأحزاب حول انشغالاتهم فيما يخص الأولويات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية. ”
وأكد رئيس الحكومة، أن هذا الاجتماع “مر في جو إيجابي، ساده الاحترام المتبادل”، ملفتا، في نفس السياق، إلى أنه هناك اتفاق “على تجديد اللقاء، للحديث في مواضيع معينة أو عامة، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...