يعيش حزب الحركة الشعبية مع اقتراب مؤتمره الوطني على وقع صفيح ساخن، خاصة بعد الترويج لولادة تيار جديد يسعى إلى النيل من إمبراطورية امحند العنصر والاستيلاء على عرشه من أجل قيادة حزب السنبلة خلال المرحلة القادمة.
الأحداث الساخنة التي تم الترويج لها، تفيد أنه في مقابل هذا التيار الجديد الذي يقوده محمد اوزين للحصول على كرسي العنصر، ولد تيار آخر يدافع وباستماتة عن القيادة الحالية برئاسة العنصر، ويساندها من أجل الظفر بولاية أخرى، ويحاول التصدي لكل من يقول عكس ذلك، حيث يقودها عبد النبي عيدودي البرلماني المثير للجدل، وصاحب العبارة الشهيرة بالبرلمان “حربوش”.
وبين أوزين وعيدودي تداولت منابر إعلامية حربا خفية بين الاثنين بسبب العنصر؛ “مول عبارة حربوش” يدافع عن الرئيس الحالي، واوزين يناضل بصمت من أجل القيادة، مما جعل البعض يتهم جهات بمحاربة عيدودي ومنعه من إعطاء تصريحات للإعلام من أجل عدم فضح نوايا اوزين الذي كعادته يفضل الصمت وعدم الخوض في نقاشات ستدخله في حرب لن يربح منها شيئا على حد ما صرحت به مصادر من داخل حزب الحركة الشعبية.
وفي خضم ذلك، صرح عيدودي لموقع الأنباء تيفي، أن كل ما تم تداوله بخصوص هذا الشأن لا أساس له من الصحة وأنها مجرد إشاعات للتشويش على ما قبل محطة المؤتمر الوطني المقبل.
وفي هذا الصدد، وصف عيدودي ما يروج في بعض الصحف الالكترونية، بالتحامل على حزب الحركة الشعبية، مضيفا أن ما نشر حول تصريحه بخصوص ميزانية 2023، تمت فبركته وتشطيره من طرف ايادي خبية وبنية مبيته.. .
وبخصوص انقلابه على اوزين، قال عيدودي، بأنه كذب وغير صحيح، مشيرا إلى أن محمد اوزين قيادي بارز بحزب الحركة الشعبية، وأنه سبق وأن صرح في حوار مع المهداوي بأن المذكور مرشح بقوة لخلافة الأمين العام امحند العنصر في المؤتمر المقبل، مضيفا أن الوزير السابق، هو ابن الشعب الذي ناضل و ناضل عن جد وحب وطواعية داخل حزب الحركة الشعبية، واصفا إياه بصاحب اليد النظيفة والقلب الكبير والصدر الرحب والابتسامة الدائمة، وأنه رمز كبير و علامة بارزة في الفضاء العام الوطني و الدولي الدال على حزب السنبلة، بل ومن أبناءه الأبرار ..
ولم يتوقف عيدودي عند هذا الحد، بل نشر صورة له رفقة اوزين بصفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقا اياها بتعليق: “على قلبي هواك زي العسل”، وهو ما جعل الكثير من متتبعي الشأن السياسي يتساءلون عما يحصل بين الاثنين، بل وعما يقع بحزب الحركة الشعبية برمته؟.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...