شهدت جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الاثنين 31 أكتوبر الجاري، عدة ملاسنات بين فرق الأغلبية والمعارضة، عقب سؤال تقدمت به النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية حول ما حصل مؤخرا بمجموعة من المهرجانات بسبب الألفاظ النابية التي تم تداولها في أغاني تم أداؤها بمنصات هذه المهرجانات.
الفتحاوي من خلال سؤالها، حاولت إلقاء كل اللوم على وزير الثقافة المهدي بنسعيد المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما جعل رئيس فريق البام، أحمد التويزي يوجه كلاما ناريا لحزب العدالة والتنمية، مذكرا إياه بما حصل بمهرجانات خلال تولي البيجيدي رئاسة الحكومة، بل وبواقعة ضبط أحد قيادي حزب المصباح رفقة سيدة داخل سيارة في وضعية مخلة بالآداب، مختتما نقطة نظام تناولها حول الموضوع بمقولة “إذا كان بيتك من زجاج لا تطرق بيوت الناس بالحجر”، وذلك في إشارة منه لفريق العدالة والتنمية.
الملاسنات لم تتوقف عند هذا الحد، بل استمرت بتدخل باقي الفرق (أغلبية ومعارضة) التي ركزت على مسألة الأخلاق، وبكون لا يحق من له متابعات في القضاء تلقين الطرف الآخر دروسا في الأخلاق.
ومن جهته، اعتبر الوزير محمد المهدي بنسعيد، أنه لا يمكن أن يحد من طموحات الشباب وطريقة تعبيرهم عن واقعهم عبر الفن بإقصائهم، مؤكدا أنه يسعى إلى تقريبهم من الوزارة من أجل تصحيح مسارهم الفني، مشيرا أيضا إلى أنه لا يرضى بدوره تداول الألفاظ والكلمات النابية على مسامعه ومسامع أسرته والمجتمع في مثل هذه المناسبات، لأنه قبل أن يكون وزيرا يبقى أبا تهمه مصلحة أبنائه.
ومن جهة ثانية، فقد وجه رئيس هاته الجلسة، إنذارا مصفى ابراهيمي رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، حيث حذره من تناول نقطة نظام أخرى حول مسألة الأخلاق، وهو الشيء الذي احتج عليه الإبراهيمي، وذلك قبل أن يحذره مجددا رئيس الجلسة، وتهديده بطرده من المجلس لعدم احترامه لمقتضيات النظام الداخلي لغرفة النواب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...