قال القيادي بحركة التوحيد والإصلاح، امحمد الهلالي، في تدوينة له على حسابه الشخصي بفيسبوك، ردا على تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، أن “تحرير أسعار المحروقات قبل ضبط سوق المنافسة خطيئة تستوجب الاعتذار للمغاربة، وخاصة بعد هذه التداعيات الكارثية على الغلاء وعلى القدرة الشرائية”.
مضيفا، “لست ممنوعا من حق التفاعل مع ندوة اقامها الحزب ومجد أخطاءنا التي عرضناها في وقتها”.
وكان عبد الإله بنكيران، قد صرح بأنه “من يتحمل مسؤولية اتخاذ، طبعا بموافقة الحكومة، قرار تحرير المحروقات ورفع الدعم عنها”، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية “لو كان فيها شوية من الصواب لشكرونا على تحرير المحروقات” عندما تحدثوا أنه “لولا هذا القرار لما استطاعوا دعم الاستثمار وقطاعات الصحة والتعليم”.
وأكد بنكيران، في كلمة له في اللقاء الدراسي حول تقرير مجلس المنافسة بخصوص السير التنافسي للأسواق الوطنية للمحروقات، الذي نظمه الحزب، الاثنين 14 نونبر 2022 بالرباط، أنه لولا القرار الذي اتخذه “لصارت اليوم ميزانية الدولة مثقوبة، حيث سنحتاج مئة مليار لتغطية العجز، وهذا كاف لتشكرنا حكومة أخنوش ووزير ميزانيتها فوزي لقجع الذي لم يستطع الإشارة إلى ذلك”.
وبين المتحدث ذاته، أنه لم يكن يتوقع أن يكون هناك تواطؤ بين شركات المحروقات، حيث “لم أكن أعتقد أنه من الممكن أن يكون ذلك، فقد سبق أن حررنا الزيت الرومية، ونزل ثمنها في السوق بسبب المنافسة وكان المواطن هو المستفيد”. واستدرك بنكيران، بالقول: “لكن للأسف حصل عكس ذلك مع تحرير المحروقات، حيث كانت الأرباح لما كنت رئيس الحكومة في حدود ستين سنتيما، ولكن الآن وصلت لأرقام مهولة، حيث هناك حديث عن أرباح اجمالية وصلت لـ 17 مليار درهم حسب ما أكدته لجنة الاستطلاع التي ترأسها بووانو”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...