حقق أسود الأطلس الانتصار الوحيد للمنتخبات العربية المشاركة في مونديال قطر 22، برسم الجولة الثانية، التي كانت مخيبة لباقي المنتخبات، حيث منيت بهزائم أمام منتخبات كانت في المتناول، بعد أن قدمت مباريات متوسطة وبعضها أهدر فوزا كان في المتناول.
فبعد الانتصار التاريخي الذي حققه صقور العربية السعودية في الجولة الأولى على الأرجنتين المرشح الأبرز للفوز بكأس العالم، وتحقيق كل من تونس والمغرب تعادلين مشرفين أمام كل من الدنمارك وكرواتيا، والهزيمة المفاجئة لأصحاب الأرض والضيافة قطر، أمام جمهورها في افتتاح كأس العالم عن طريق الإكوادور، كانت نتائج الجولة الثانية مخيبة للآمال عموما باستثناء التألق المغربي.
وفي افتتاح مشاركة العرب في الجولة الثانية، تلقت قطر هزيمة قاسية أمام منتخب السينغال بثلاثة أهداف لواحد، يوم الجمعة الفائت، وهي الهزيمة الثانية التي يتلقاها المنتخب العنابي منظم بطولة كأس العالم، والذي ظهر بمستوى متواضع في المسابقة الأغلى عالميا، إلى جانب محدوديته التقنية والفنية، ليعلن كأول المغادرين للمونديال.
ودخل المنتخب التونسي يوم السبت الماضي وفي جعبته تعادلا قيما مع الدنمارك، ليواجه المنتخب الأسترالي الذي تلقى هزيمة برباعية أمام الديكة الفرنسية، غير أن المقابلة انتهت بما لا تشتهي الجماهير العربية، حين تلقت الشباك التونسية هدفا أستراليا في الدقيقة 23، لم ينجح بعدها نسور قرطاج في العودة في النتيجة رغم الكم الكبير للأهداف التي تفنن المهاجمون في تضييعها.
وفي نفس اليوم، وبخلاف المباراة السابقة دخل المنتخب السعودي تحت قيادة الثعلب الفرنسي هيرفي رونار مرشحين للفوز بالمقابلة، على منتخب بولندا وسيطروا على المقابلة طولا وعرضا، غير أن المنتخب البولندي يتمكن من تسجيل هدف ضد مجريات اللعب في الدقيقة 40 من الشوط الأول، لتتاح بعدها فرصة ذهبية لتعديل النتيجة للفريق السعودي أهدرها سالم الدوسري في الدقيقة 43، وبعدها أضاف العميد ليفاندوفسكي الهدف الثاني لبولندا معلنا هزيمة صقور السعودية ممثل العرب الثالث الذي يسقط في الجولة الثانية، لتبقى الآمال معقودة على الممثل الأخير المنتخب المغربي.
ولم يخيب أسود الأطلس ظن الجماهير العربية في مواجهته أمام المنتخب البلجيكي، أحد أقوى المرشحين للفوز بالكأس العالمية والمصنف ثانيا في الترتيب العالمي، ليحرز هدفين في مرمى أحسن حارس في العالم كورتوا، من توقيع عبد الحميد الصابيري في الدقيقة 73، ثم زكرياء أبو خلال في الوقت الضائع من المقابلة، لتعلن الأفراح في الأقطار العربية وتشعل احتفالات المغاربة والعرب بإنجاز تاريخي، في انتظار اكتماله بمرور المغاربة والسعوديين وتونس بدرجة أقل للأدوار المقبلة من المونديال القطري.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...