فقد المغرب أحد أبرز الوجوه الدينية والشيوخ الحفظة للقرآن الكريم، والذي نشأ المغاربة على سماع قراءته في الإذاعة الوطنية. إذ كان عبد العزيز قصار مقرئ جامع القرويين، أول مغربي يحوز مرتبة متقدمة في المسابقة الدولية للقرآن الكريم بماليزيا.
الشيخ عبد العزيز قصار الذي حفظ القرآن وهو في الحادية عشرة من عمره، كان يحظى بالثقة لافتتاح المحافل والمناسبات. حيث تلا آيات من الذكر الحكيم أمام القائد علال الفاسي في محافل كثيرة، قبل أن يشارك في أشهر مسابقة دولية. وكانت ماليزيا تستقطب أمهر القراء من مصر وماليزيا وأندونيسيا، ليحتل الرتبة الخامسة أمام انبهار الحضور، وتحت أعين الشيخ خليل الحصري.
وبعد نضجه واستواء معرفته، وذيوع صيته، عاد الشيخ إلى ماليزيا كحكم، بعد مرور 20 سنة. كما شغل منصب حكم دولي بإيران، ثم ليبيا فالجزائر التي قاد فيها التحكيم في مسابقة نظمها التلفزيون الجزائري.
وسجل الفقيد المصحف الكريم في نسختين، أولاهما بالطريقة الشرقية، ثم بالطريقة المغربية. وهو المصحف الذي عكفت عليه لجنة من الشيوخ بوزارة الأوقاف لأربعة أشهر، قررت بعدها منحه شهادة البت في جميع الإذاعات.
صوت عبد العزيز القصار العذب، وقرائته ذات الخصوصية المغربية، جعلاه من المخلدين في تاريخ المقرئين المغاربة. وأحد أركان الهوية المغربية في قراءة القرآن الكريم، حيث نشأت أجيال على سماع صوته الشجي بالإذاعات الوطنية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...