قالت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب إن أسواق المملكة تشهد تراجعا كبيرا في سعر الدجاج، رغم أن أسعار مواد إنتاجه، أي “تكلفة الإنتاج” لم تعرف أي تراجع على المستوى الوطني، الأمر الذي كبد المربي خسارات كبيرة.
وسجلت في بلاغ لها أن هناك انخفاضا في سعر الدجاج، لأن الاستهلاك تراجع نظرا لغلاء المنتوج، وضعف المجازر الصناعية في امتصاص هذا الفائض، كما كان موعودا به عند التوقيع على العقدتين الإطار، الأمر الذي يؤكد فشل مخطط المغرب الأخضر قطاع الدواجن.
كما سجلت تراجع سعر الدجاج في الوقت الذي يشتكي مربون نفوق عدد من قطيع الدواجن، بسبب غياب التتبع والمراقبة، وفق ما ينص عليه قانون 28_07، علما أن أوروبا تعيش وضع مقلق وغير مسبوق في نفوق الدواجن.
وأكدت أن الطلب على الدجاج في الأسواق المحلية متواضع وأقل من المعدل الطبيعي وهو ما أدى إلى وفرة في الإنتاج وانخفاض غير مسبوق في الأسعار، مع أن تكلفة الإنتاج بقيت ثابتة. وأن حجب أرقام إنتاج الكتاكيت على المربي الصغير والمتوسط، عمق الأزمة وزاد من الخسارة.
وحملت وزارة الفلاحة وباقي المؤسسات التي أوكل لها المشرع القيام بالمراقبة، مسؤولية هذه الخسائر التي تلاحق مربي الدجاج، مطالبة بالتدخل العاجل للجهات المسؤولة، لإنقاذ المربي من هذا الاحتكار الذي يؤدي إلى هدر المنتوج وأيضا سيولة احتياطي العملة الصعبة، خصوصا وأن المواد المتداخلة في عملية الإنتاج لا يستفيد منها سوى الموردين والوسطاء في غياب حكامة جيدة.
وطالبت بتعميم معلومات وأرقام إنتاج الكتاكيت الحقيقية من طرف المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة على المربي الصغير والمتوسط، لمنع تلاعب السماسرة في تسويق الكتاكيت خارج القانون الصحي 49-99.