باستثناء المهمة الاستطلاعية البرلمانية حول مصب أم الربيع، لم يتم عرض أي تقرير آخر من تقارير المهام التي شكلها مجلس النواب، للوقوف على مشاكل المعابر الحدودية والمخيمات الصيفية ومخطط المغرب الأخضر.
المجلس حدد شهر أكتوبر الماضي على أكثر تقدير لكشف ومناقشة ما وقفت عليه هذه المهام، غير أنه لم يتم ذلك، رغم أن القانون يضع أمام اللجان التي شكلت هذه المهام أجل شهرين للانتهاء من التقرير، وكلها بدأت مهامها في يوليوز.
المهمة الاستطلاعية التي كلفت بالمخيمات الصيفية وما تتخبط به من مشاكل، لم تكمل عملها، لأن وزارة الثقافة لم تمدها بوثائق كافية ولا بتفاصيل الصفقات التي أبرمت في هذا الإطار.
المهمة التي أنيطت بها مهمة المعابر الحدودية كانت أكثر تقدما عكس بقية المهام، إذ كانت تضع آخر لمساتها لعرض التقرير، إلا أنها لم تكشف عنه.
وهذا التأخر لم تخرج اللجان البرلمانية التي شكلتها بتفسير سببه، ولا حددت أجلا أخيرا لوضع هذه التقارير التي وقفت في حيز كبير منها على اختلالات ومشاكل كثيرة يتعين معالجتها.
فكما أشارت إلى ذلك “الأنباء تيفي”، لم تتردد مهمة استطلاعية برلمانية في إلقاء اللوم على شركة تعاقدت معها وزارة التجهيز والماء منذ سنوات، في التسبب في تدهور مصب نهر أم الربيع، الذي يعتبر ثاني أطول نهر في المغرب وشريان الحياة في إقليم الجديد كله.
كما أكدت المهمة، في تقريرها الذي خرج بعد زيارات ميدانية، على أن هناك فلاحين كبار، يستغلون مياه السدود الخاصة على نهر أم الربيع بهم لسقي هكتارات من الأراضي. وهي عوامل كلها ساهمت في جعل المصب عبارة عن بركة آسنة نفقت فيها الأسماك التي كانت فيه.
المهمة الاستطلاعية كشفت في تقريرها، الذي يتوفر موقع “الأنباء تيفي” على نسخة منه، أشار إلى أن جمعيات المجتمع المدني تخوض منذ مدة معارك ضد كبار الفلاحين الذين يستنزفون النهار على بعد 3 كلمترات من المصب المتدهور.
ولفت إلى أن شركة “درابور” تجرف الرمال من المصب، لكنها لجأت إلى جلب الرمال من الغابة، وبعد تقديم شكايات من طرف جمعيات، وبعد محاضر تم إثبات أنها تسرق الرمال عن طريق جر الرمال النقية من الغابة إلى النهار ثم جرفها وبيعها باسم شركة مغايرة.
أما المهمة التي شكلت للوقوف على مشاريع مخطط المغرب الأخضر، فلم تكمل حتى مهمتها ولم تنه زياراتها ولقاءاتها مع المعنيين، خصوصا بعد إلغاء انتخاب رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية نور الدين مضيان. ورغم إعادة انتخابه إلا أنه لم يتم إنجاز التقرير.
أما تقرير المعابر الحدودية، فسبق لـ”الأنباء تيفي” أن كشفت وقف مصدر موثوق أنه وقف على اختلالات وضعف في البنيات التحتية في المطارات والمعابر الحدودية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...