تعقد محكمة جنايات بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم الإثنين، أولى جلسات محاكمة الصحفيان الفرنسيان المشتبه في ابتزازهما الملك محمد السادس، مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة، قبل أن يسقطا في الفخ، ويتم القبض عليهما متلبسين، وبحوزة كل منهما 40 ألف يورو بعد انتهاء اجتماع مع موفد الملك الذي قام بتسجيل المقابلات دون علمهما.
وحسب وسائل إعلام فرنسية متفرقة، فإن المحاكمة تنطلق اليوم الإثنين، بعد انكشاف الأمر قبل 7 سنوات، حيث تمت مفاوضات بين المبعوث الملكي ومحامي القصر، وبين الصحافيان الفرنسيان إريك لوران وكاترين غراسييه، انتهت بالتوقيع على قرار عدم نشر الكتاب الذي يتناول معلومات عن المغرب والملك محمد السادس، مقابل مليوني أورو.
وقدم المغرب شكوى في باريس بخصوص الموضوع، لتتكلف الشرطة بمتابعة الأمر عن كثب، لتعقد اجتماعات متتالية بين الصحافيين وبين المبعوث الملكي، حيث جرى الاتفاق على التخلي عن نشر الكتاب مقابل مليوني أورو، غير أن وقائع إتمام الاتفاق والتوقيع كان بتسجيل سري من المبعوث الملكي، وهو ما كشف وقائع الابتزاز، حيث ستنظر محكمة الجنايات بباريس في الأمر.
وكان محامي الدفاع عن المغرب في القضية بداية، وزير العدل الفرنسي الحالي إريك دوبون موريتي، الذي أكد أن العرض المالي المتضمن لثلاثة ملايين أورو طرح من قبل الصحافي في المفاوضات، الذي أكد للسلطات الفرنسية أن العرض كان من المغرب.
التحقيق في القضية دام ست سنوات أدلى فيها كل طرف بأدلته، واتخذت فيه المحكمة قرارات، كرفض طعن محامي الصحافيين المقدم ضد تسجيلات تقدم بها دفاع المغرب تتضمن وقائع جلسة المفاوضات، وهي حجة دامغة من شأنها إدانة الصحافيين اللذين يواجهان تهما قد تصل عقوبتها إلى 5 سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية كبيرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...