استعرض مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، خلال لقاء دراسي نظمه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، المجهودات الجبارة التي تقوم بها المملكة للنهوض بالنموذج التنموي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة.
وقال بايتاس في كلمة له بالمناسبة، “ان الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس قادت المغرب الى مشروع حداثي ديموقراطي و حقوقي وسياسي بالإضافة الى تحقيق منجزات تنموية واقتصادية على الصعيد الداخلي” مبرزا، ان النموذج التنموي الخاص بالمناطق الجنوبية شكل واحدا من هذه الأوراش الكبرى التي تستلهم بتوجهها المشروع الوطني الذي يرعاه جلالة الملك.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ذات السياق، ان المملكة حققت على الصعيد الخارجي انتصارات متوالية اضحى معها للمغرب حضور وازن في ما يخص العمق الإفريقي و التعاون جنوب جنوب، وفي المحيط العربي و الأورومتوسطي، كما قادت الرؤية المتبصرة لجلالة الملك مختلف شركاء المملكة الى استيعاب ان الشراكة المتقدمة مع المغرب والتعاون الاقتصادي والأمني لن يتحققا دون الإقرار بسيادة المغرب على أراضيه وصون مصالحه.
وتابع المتحدث، على أنه في الوقت الذي توالت فيه الاعترافات الدولية بالسيادة المغربية على الصحراء، والتي توجت بفتح قنصليات لأزيد من 27 دولة في مدينتي العيون والداخلة كبريات حواضر الصحراء المغربية، كرست هذه الانجازات المزيد من الثقة والمصداقية والإجماع الدولي حول مقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب كحل وحيد وأوحد لحل النزاع المفتعل، وهو ما يدعو الجميع الى التكتل و تثمين ما تحقق ومواصلة العمل من أجل التصدي للمناورات التي ترصد لها إمكانات كبيرة.
وشدد بايتاس بهذا الخصوص، على ضرورة التعبئة الشاملة لجميع القوى الحية في البلاد، برلمانا وتنظيمات سياسية و نقابية وجمعيات المجتمع المدني داخل الوطن وخارجه، للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة .
تجدر الإشارة، ان الفريق الاشتراكي بمجلس النواب نظم يومه الخميس يوما دراسيا، حول “تطورات القضية الوطنية وجهود الدبلوماسية الموازية، المكتسبات ومتطلبات الترصيد “، ويسعى الفريق من خلال هذا اللقاء إلى التفاعل مع التطورات الأخيرة لملف الصحراء المغربية، والبحث عن سبل تقوية المكتسبات، ورصد مختلف التطورات التنموية والحقوقية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية.