ما تزال موجة من الاستياء تخيم على عدد من فعاليات المجتمع المدني، والفعاليات الفنية والثقافية بجهة بني ملال خينفرة، وذلك على خلفية قرار إعفاء المدير الجهوي للثقافة بمدنية بني ملال عزوز بوجميد.
وكانت عدد من الفعاليات، نظمت حديثا وقفة أمام المديرية، معبرة فيها عن امتعاضها وتنديدها واستنكارها لهذا القرار، غير المفهوم، خاصة أن المدير الجديد، لم تمر على تعيينه سوى سنة، وهي المدة التي كانت غنية بوافر من الأنشطة الثقافية والفنية بجهة بني ملال خينفرة.
وصلة بالموضوع، التمست فعاليات المجتمع المدني ببني ملال، من الوزير المهدي بنسعيد للنظر في هذا الموضوع، وإعادة بوجميد إلى مكانه.
وجاء في الملتمس أن الفعاليات “تلقت ببالغ الاستغراب والأسف خبر إعفاء المدير الجهوي عزوز بوجميد من مهامه كمدير جهوي للثقافة، بجهة بني ملال خنيفرة بعد قضائه سنة على رأس هذه المديرية، أبان خلالها على حنكة وتبصر في تسيير الشأن الثقافي بالجهة”.
وأبرز الملتمس محاسن ومزايا بوجميد، و”تفانيه في العمل ونهجه لمقاربة تواصلية تشاركية مع الفاعلين الثقافيين والفنانين وفعاليات المجتمع المدني الثقافي بالجهة، مما انعكس بشكل إيجابي على المشهد الثقافي بالجهة، وهو ما ترجم للكم الكبير من الأنشطة والفعاليات الثقافية الناجحة، التي احتضنتها مختلف أقاليم الجهة، بالإضافة إلى الحركية الثقافية التي تشهدها جهة بني ملال خنيفرة بأقاليمها الخمس”.
وذكر الملتمس بزيارة الوزير بنسعيد للمدينة، حيث أشادت الفعاليات بالجهود التي قام بها المدير الجهوي بوجميد، حرصا على مستقبل الفن والثقافة بالجهة، مناشدة الوزير بإعادة بوجميد إلى منصبه.
وتميزت فترة تعيين بوجميد على رأس المديرية، فيضا من الأنشطة والتظاهرت الناجحة على صعيد الجهة، لعل من أبرزها المعرض الجهوي ال 13 للكتاب بخريبكة في ماي 2022، ومهرجان عبيدات الرما الأخير، والملتقى الدولي لفنون المسرح لبني ملال في دورته الأولى دجنبر 2022، ثم الأيام الثقافية والفنية والرياضية لبني ملال نونبر الماضي، وغيرها من الأنشطة الخصبة والمتميزة، والتي أعطت للجهة دينامية غير معهودة في المنطقة، بشهادة الجميع، وتفاعلت معها وسائل الإعلام بشكل واسع، وهو ما ساهم بقوة في إشعاع المنطقة ثقافيا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...