رغم القطيعة الحاصلة بين المغرب والجزائر، والمشاكل التي اندلعت بين البلدين مؤخرا، بسبب عدم السماح للخطوط الملكية الجوية باعتبارها الناقل الرسمي للمنتخب المغربي، عبور الأجواء الجزائرية للمشاركة في الشان، إلا أن ذلك لم ينعكس على مشاركة المغرب ضمن أشغال الدورة 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي تحضنه دولة الجزائر من 26 إلى غاية 30 من شهر يناير الجاري.
وحسب مصادر موقع الأنباء تيفي، فإن مسؤولي الجزائر، استقبلوا الوفد البرلماني المغربي الذي يقوده النائب البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، على غرار باقي الوفود المشاركة.
كما أضاف ذات المصدر، أن الجزائر تعاملت مع الوفد المغربي كما تعاملها مع الوفود العربية والآسيوية المشاركة في هاته القمة التي تنظم نسختها 17، منظمة التعاون الإسلامي على مستوى دولة الجزائر.
هذا، ومن المقرر، أن يلقي محمد أوزين يوم الأحد المقبل، كلمة رسمية، وذلك بقاعة ايكوزيوم بالعاصمة الجزائر، أثناء افتتاح الدورة 17 للمؤتمر الذي يحضره كافة الدول الأعضاء بالمنظمة.
ويقود محمد أوزين، الوفد المغربي، الذي يتكون إضافة إلى الأمين العام للحركة الشعبية، من نائبين برلمانيين، و3 مستشارين برلمانيين، حيث حلوا يوم الأربعاء الماضي بالجزائر عبر طائرة قادمة من فرنسا، في ظل استمرار الجزائر إغلاق حدودها الجوية أمام الطيران المغربي.
وتنعقد هذه النسخة تحت شعار “العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية”، حيث تستمر أشغالها إلى غاية الثلاثين من شهر يناير الجاري، وذلك بحضور مختلف ممثلي البرلمانات الأعضاء في الاتحاد.
ووفق جدول أعمال المؤتمر، فسيتم انتخاب أعضاء هيئة المكتب، حيث يتم انتخاب نائبين للرئيس من المجموعة الأفريقية والمجموعة الآسيوية، إلى جانب اعتماد جدول أعمال وبرنامج عمل الدورة الـ17 لمؤتمر الاتحاد، وتقرير الأمين العام.
كما سيشهد المؤتمر، إلقاء كلمات رؤساء الوفود، واعتماد تقرير الدورة الرابعة والعشرين للجنة العامة للاتحاد، ودراسة واعتماد التقارير ومشاريع القرارات المقدمة من الاجتماع الطارئ واللجنة الدائمة المتخصصة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، ولجان الأقليات والجاليات المسلمة، والشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، والشؤون الاقتصادية والبيئية، وحقوق الإنسان والمرأة والأسرة، والشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان.