قال النائب البرلماني العياشي الفرفار، في تعليقه على النزاع الثنائي بين وزارة التربية الوطنية والأساتذة المحتجين على: “ان تحويل التلميذ إلى رهينة من طرف الأساتذة سلوك غير مقبول، وعدم تدخل الوزارة لإيجاد حلول من أجل التلاميذ بدوره تصرف مرفوض، واستمرار التوتر مؤشر على ان الطرفين معا على خطأ”.
وأوضح النائب البرلماني عن الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، في تعليق حول ما أسماه “معركة النقط”، “ان الامتناع عن ادخال نقط المراقبة المستمرة أصبح وسيلة ضغط في مواجهة مفتوحة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة”، مبرزا أنها حرب مستمرة بين طرفين يدفع ثمنها طرف ثالث “التلميذ”، مؤكدا أن اقحام التلميذ هو عمق المشكلة باعتباره الحلقة الأضعف في النزاع.
وأضاف العياشي، أن التلميذ أصبح مجال مواجهة في هذا النزاع الثنائي، وقد يعتبرها البعض مواجهة غير أخلاقية لأن التلميذ أصبح رهينة ووسيلة ضغط من أجل تحقيق مطالب المحتجين، قائلا “الواقعية تعني انه لا توجد مواجهة أخلاقية فكل طرف يبحث عن كسب المزيد من النقاط في مواجهة على حساب التلميذ”.
وفي هذا السياق، تابع البرلماني تدوينته قائلا: “من أجل التلميذ تبرز الحاجة الى حوار جدي يجعل من مصلحته رهانا مشتركا، آنذاك ستذوب كل الخلافات من أجل التفرغ لتدبير الزمن المدرسي بشكل فعال وناجع بدل تبديده في مواجهات الاستنزاف”.
تجدر الإشارة، إلى أن مجموعة من الأساتذة أطر وزارة التربية الوطنية المقصيين من خارج السلم، قد تبنوا العديد من الأشكال الاحتجاجية على الصعيد التربوي و من بينها الامتناع عن تسليم النقط وأوراق الفروض ورفض إدخال نقط المراقبة المستمرة في منظومة “مسار” ، تنديدا بعدم تنفيذ الوزارة الوصية على القطاع للاتفاق المبرم في إطار الحوار القطاعي يوم 26 أبريل 2011 والقاضي بتسوية وضعيتهم الإدارية والمالية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...