اعتبر معهد اتفاقات أبراهام للسلام، أن التطورات التي شهدتها العلاقات بين المغرب واسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالشق الدبلوماسي والأمني والتجاري..، إيجابية، وأنه بالإمكان تطويرها بشكل أكبر مستقبلا.
وأضاف المعهد في تقرير أنجز على خلفية دراسة تطور العلاقات بين دول اتفاقيات ابراهيم، والتي من بينها المغرب، على أنه تم رصد تطور ملحوظ بين المملكة المغربية ودولة اسرائيل خلال سنة 2022، سواء فيما يتعلق بما هو دبلوماسي أو المجال الأمني أو التجاري أو السياحي..
وفي هذا الصدد، قدم المعهد عدة نماذج لهذا التطور، حيث أبرز التقرير أن الاعتراف الاسرائيلي بخطة الحكم الذاتي المغربية، من شأنه أن يظهر الالتزام المطلوب لزيادة نطاق وحجم العلاقات الثنائية.
وفي هذا الباب، أشار المعهد في تقريره، أنه تم تعزيز الدبلوماسية بين البلدين، من خلال القيام بعدة زيارات تاريخية سنة 2022، حيث قام عدد من المسؤولين بالحكومة الاسرائيلية بزيارة المغرب، مباشرة بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية ووزير الدفاع الاسرائيلي للمملكة سنة 2021.
كما أشار التقرير أيضا إلى زيارة ناصر بوريطة إلى دولة اسرائيل، باعتباره أول وزير مغربي يقوم بهذه الخطوة بشكل رسمي، مؤكدا على أن هذه الزيارة كان لها دور فعال في التوقيع على العديد من الاتفاقيات.
وفيما يتعلق بالجانب الأمني، أشار التقرير الى مشاركة عسكريين اسرائيليين في مناورة تمت على مستوى المغرب، وذلك الى جانب مشاركة وحدة مغربية لمكافحة الارهاب في مناورة تمت بدولة إسرائيل، هذا بالإضافة إلى الزيارة التي قام بها مفوض الشرطة الإسرائيلية الى المغرب، والتي تكللت بالتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون في المحال الأمني.
هذا، وأشار التقرير أيضا إلى العديد من التطورات بين البلدين، والتي شهدتها ميادين التجارة والسياحة، ومجال الطاقة والصناعة وكذا المجال الدبلوماسي الذي تكلل أيضا بإبرام اتفاقية تهم الاعفاء من التأثيرات بالنسبة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.