احتضن المقهى الثقافي بالسجن المحلي لمدينة بني ملال، لقاء مفتوحا لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسة السجنية للمدينة مع الشاعرة نعيمة الرامي، للحديث عن عملها الأدبي تحت عنوان: “احتراق”.
ونوهت الشاعرة نعيمة الرامي في كلمتها بالمناسبة، بالأدوار الرائدة التي تقوم بها إدارة المؤسسة من خلال الاهتمام بالإبداع الأدبي والفكري وجعله عنصرا من روافد برامج التأهيل لإعادة الادماج، لتتحدث بعد ذلك عن ديوانها الشعري الذي يحتوي على أكثر من ثلاثين قصيدة شعرية من الشعر الحر، تتناول مواضيع مختلفة بحس شعري مرهف وحس جمالي عالٍ ووفق رؤية جمالية، للتعبير بوعي وعبر الكتابة الإبداعية حصراً عن تفاعلات الذات ومحيطها الخارجي.
كما عرضت الشاعرة إبداعاتها الشعرية عبر إلقاء قصيدة “وشم” من ديوان احتراق وقصيدة “للوجع حروف أخرى” من تراتيل عصفور ملائكي.
وقد أغنا المتدخلون من النزلاء والنزيلات هذا اللقاء بمجموعة من التساؤلات والأفكار التي نوهت في مجملها بغنى التجربة الشعرية للشاعرة وحضورها القوي في الساحة الإبداعية، والتي تفاعلت معها الشاعرة، وقدمت إضاءات حول النقط التي أثيرت بشأنها، مشيدة بمداخلات النزلاء التي تناولت تجربتها الشعرية من جوانب مختلفة.
ويعتبر هذا اللقاء الأدبي، فرصة لاطلاع النزلاء الحاضرين على التجربة الإبداعية للشاعرة نعيمة الرامي من خلال تعرفهم على توجهها الإبداعي الذي ميز طريقتها الشاعرية الإبداعية من خلال عمق الرؤية وسعة الخيال وفخامة اللفظ ونصاعة الصورة الشعرية، وكذا مختلف الظروف التي أسهمت في بناء وتكوين شخصيتها الإبداعية.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج المقاهي الثقافية بالسجون، تعد فكرة أطلقتها المندوبية العامة منذ سنة 2017 في إطار الجيل الجديد من البرامج التأهيلية، التي يتم من خلالها تمكين نزيلات و نزلاء المؤسسات السجنية من لقاءات مع رجالات الثقافة والفن والعلم، وعيا منها بضرورة اعتماد وسائل ناجعة ترمي إلى تحقيق التكامل بين البرامج الثقافية والفكرية وبرامج تأهيل السجناء لإعادة الادماج، وتطوير مجال انفتاح السجين على العالم الخارجي تمهيدا لإدماجه فيه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...