دعا المكتب الإقليمي لخريبكة للجامعة الوطنية للصحة للاتحاد المغربي للشغل المدير الجهوي لوزارة الصحة الحماية الاجتماعية لبني ملال خنيفرة، إلى التدخل العاجل جراء الإقصاء المستمر لإقليم خريبكة من حصصه من الموارد البشرية.
وأوضح المكتب الإقليمي في رسالة له وجهها إلى المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية لبني ملال خنيفرة، أنه بعدما تم نشر لائحة المناصب المخصصة للتعيينات النهائية، تفاجئ المكتب الإقليمي باستمرار إقصاء إقليم خريبكة من الموارد البشرية الكافية التي يمكن الاستفادة منها ضمن ماهو متاح جهويا على قلته، وذلك رغم الوعود المقدمة من طرف الإدارة الجهوية لسنوات متتالية بعد وقوفها واعترافها بالحيف الواقع في حق إقليم خريبكة، وتم التعهد بتدارك هذا الإقصاء الذي يتعرض له الإقليم لعدة سنوات بمبررات متعددة، مبرزا ان الإقليم يستمر في تلقي الوعود كل سنة بإعطائه حصصه المنتظرة ويتم القيام بعكس ذلك كل مرة.
وأشار المكتب الإقليمي في الرسالة نفسها، إلى أنه لا يعقل أن تستمر عدد من المراكز الصحية القروية بدون طبيب ولعدة سنوات ومراكز صحية أخرى بالمجال الحضري تستفيد من خدماتها آلاف المواطنات والمواطنين تعمل بممرض(ة) واحد(ة)، وأن المستشفى المحلي لوادي زم لا يتوفر على عدد الأطباء للقيام بالحراسة في قسم المستعجلات، والمستشفى المحلي لأبي الجعد يعاني تقريبا نفس الشيء، في حين يعاني المستشفى الإقليمي بمدينة خريبكة خصاصا كبيرا في الأطر الطبية والتمريضية في مختلف المصالح والتخصصات وأن بعض المصالح فيه تكاد توجد بدون ممرضين وتقنيي الصحة، أو لا يتوفر فيها العدد الكافي، وخير مثال على ذلك قسم الفحص بالأشعة الذي يجد صعوبة في الاستمرار في العمل جراء الخصاص في تقنيي الأشعة.
وأكدت المكتب الإقليمي لهذه النقابة في رسالته، إلى أنه في مقابل ذلك يتم فتح منصب تقني الفحص بالأشعة بالمركز المرجعي للصحة الإنجابية عوض المستشفى الإقليمي في ظل الخصاص المهول الذي تعيشه مصلحة الراديو والمستشفى ككل، الأمر الذي أثقل كاهل العاملين فيها، حيث يتم الدفع بهم لأحد الخيارين إما التوقف الاضطراري عن ضمان استمرارية العمل أو الاحتجاج، مضيفا أن عدم وفاء الإدارة الجهوية عموما بالتزاماتها المتكررة وتفنن البعض في خنق إقليم خريبكة يتسبب في الاحتقان.
وعبر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة في الرسالة ذاتها، عن احتجاجه الشديد على استمرار إقصاء إقليم خريبكة، والذي لم يستفد أيضا من كل حصته في التعيينات السابقة من الموارد البشرية ويحدث ذلك للمرة الرابعة على التوالي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...