كشفت جمعية محاربة السيدا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، في بلاغ لها، أن الاستمرار في التقدم المحزر لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة يعيقه عدم المساواة بين الجنسين ما جعل أمر القضاء عليه في حلول عام 2030 مهددا بالخطر مادام تأنيث الوباء يسارع في التفاقم بشكل كبير منذ 40عاما.
وقد أشارت الجمعية، في ذات البلاغ أن نسبة الأشخاص المتعايشين مع الفيروس قد بلغت نسبة 49بالمئة خلال عام 2021 مقارنة ب 18 بالمئة في عام1990 حسب اخر المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، أفادت الجمعية أن عدم المساواة بين الرجل والمرأة في الإصابة تعود لعدم تسجيل أي تقدم ملحوظ بخصوص أبعاد التنمية البشرية كالصحة الإنجابية والاستقلالية وسوق العمل بمؤشر 0.425 لعام 2021 مما يجعل إصابة الفتيات المغربيات بالإيدز تتضاعف من 2 الى 4 مرات مقارنة بالرجال اثناء ممارسة الجنس دون اعارة اي اهتمام للسلوكيات الوقائية، بينما 70بالمئة من النساء تعرضن للإصابة من قبل ازواجهن.
وبموازاة ذلك، أكدت الجمعية حسب البلاغ نفسه ان للعنف صلة ارتباط لعدم تحقيق المساواة بين الجنسين بشأن الإصابة بفيروس السيدا، حيث ان العنف الذي يمارسه الشريك الحميم وفق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس السيدا يزيد من خطر اصابة المرأة بالمغرب بنسبة 50بالمئة، فيما أوردت مندوبية السامية للتخطيط لعام 2019 وفق الدراسة الاستقصائية الوطنية حول العنف ضد النساء والرجال، ان العنف الجنسي زاد بمقدار 5 نقاط بين عامي 2009 و2019 من 9 بالمئة الى 14 بالمئة.
ونتيجة لهذا أوضحت جمعية محاربة السيدا، ان المساواة بين المرأة والرجل ليست بضرورة أخلاقية فحسب، بل تستطيع أن تضع حدا حاسما لانتشار الأوبئة ومكافحتها بشكل جدري لفائدة الصحة العامة، فضلا عن محاربة الوصم والتمييز الذي يطال النساء كأنها الوجه الاخر للوباء.