في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، استضافت شبكة القراءة بالمغرب بشراكة مع المديرية الإقليمية عين السبع الحي المحمدي، اليوم الأربعاء، الكاتبة والإعلامية غاذة صنهاجي في لقاء تواصلي احتضنته الثانوية التأهيلية الحسين ابن علي في إطار احيائه بمنظور ثقافي يتخلله طابع من النقاش حول قضية المساواة بين الجنسين في المجتمع المغربي.
وفي هذا الصدد، أكدت رشيدة رقي رئيسة شبكة القراءة بالمغرب التي سيرت اللقاء بأن المجتمع المغربي تخطى مشورا كبيرا لتحظى المرأة بحقوقها كاملة، لكن دراسات أثبتت بأن المساواة لم تتحقق بعد في مسألة الأجور وعدد ساعات العمل وكذا في مشاركات نون النسوة في الشؤون السياسية والاقتصادية، حيث قالت على أنها ما تزال ضعيفة حسب احصائيات المندوبية السامية للتخطيط وبأنها أيضا لا تزال تتعرض للعنف.
وأضافت بأنه كلما صعدنا في أفق المسؤوليات تندثر وتغيب النساء، مبرزة أن هناك نوع من التهدير في الحقوق جراء المرجعية الفكر الذكوري، مشيرة إلى أنها منظومة تحملها النساء والرجال.
وأبرزت المتحدثة في هذا الإطار، بأن 8مارس لا يخص فقط النساء بل الطرفين معا، لأن النضال من أجل مجتمع يضمن كرامة الجميع، يجب أن يساهم فيه الرجال والنساء ناهيك عن وضع المرأة في مكانها المستحق.
وفي نفس السياق، أبانت الإعلامية والكاتبة غادة الصنهاجي بأنها لا تقبل ابدا بان يكون للمرأة يوم واحد، وبأن النساء لا يحتجن إلى تذكيرهن بأن لهن حقوق، حيث تساءلت “لا أدرى ممن سنطلب هذه الحقوق إذا كانت المرأة ترى الرجل غريما لها فهو خطأ بعينه نظرا لكونها، هي من حملته في بطنها لمدة تسعة أشهر فكيف ستطلب حقوقا من الوالد أو الإبن باعتبارها الأم والمعطاء في المجتمع”.
موضحة غادة في سياق كلامها، ان مفهوم (المساواة) تضعه دائما بين قوسين نظرا لأن تكوين الرجل يختلف عن تكوين المرأة، فمثلا على الصعيد الجسدي، الأدوار الطبيعية المنوط بالرجل، ليست هي الأدوار المنوطة بالمرأة، كما ان الأخيرة تلعب داخل الأسرة دورين المرأة والرجل في آن واحد نظرا لأنها تمنح الحياة وتلد الذكور والاناث وتقوم بتربية ورعاية البيت والأسرة وكذا برعاية الزوج أيضا، ناهيك عن أنها تقوم بالعمل جنبا إلى جنب، “فكيف لنا أن نساويها برجل يقوم بدور الرجل فقط، ناذرا ما نجد الرجل يقوم ببعض الأدوار المساهمة في تربية والمساهمة في رعاية شؤون البيت ومن الممكن ان يعتبرها البعض انقاصا من كرامته وهيبته ورجولته إذا صح القول”، ولهذا شددت على أن يكون هناك تفكير في عميق بشأن المساواة وتساوي المطلق في ظل الاختلاف الراهن بينهما على هذا الصعيد.
وللإشارة، تسعى شبكة القراءة بالمغرب أن تصبح النساء مرئيات لأنهن مغيبات في المجتمع، وأن يتمتعن بكامل مستحقاتهم في وقت باتت مشاكل المرأة تأخد طبعا تجاريا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...