"البام" يستنفر قياداته وقاعدته وهذا ما قرره بخصوص بلاغ الديوان الملكي

استنفر بلاغ الديوان الملكي بخصوص الرد على بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية حول علاقة المغرب مع إسرائيل، مجموعة من الأحزاب السياسية، واتخذت قرارات عاجلة، منها حزب الأصالة والمعاصرة المشكل للتحالف الحكومي.

وأصدر عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الجرار، تعليماته بعدم إصدار أي تعليق أو تصريح بخصوص القضية، إلى حين اتخاذ موقف بعد استشارات موسعة مع القيادات الحزبية.

وأفاد وهبي في رسالة توجيهية عاجلة بصفته الأمين العام لأحد الأحزاب الكبرى في المغرب، أنه يطلب من الجميع في الحزب، من قيادات وقواعد، ومنتخبين ومناضلين وغيرهم، عدم التعليق أو التصريح مطلقا حول بلاغ الديوان الملكي الصادر صباح اليوم الإثنين.

وأكد الأمين العام لحزب “البام” ضرورة الالتزام بالأمر إلى حين إعلان توجيه من الأمين العام للحزب بناء على استشارات موسعة مع أعضاء المكتب السياسي، وبالتالي اتخاذ الموقف المناسب والعام في الموضوع.

وجاء رد الديوان الملكي صارما بعد بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بخصوص العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ اعتبر الديوان الملكي أن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه، وهو من أولويات السياسة الخارجية للملك، رئيس لجنة القدس، الذي وضعها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة، وهو موقف مبدئي ثابت للمغرب، لا يخضع للمزايدات السياسوية أو للحملات الانتخابية الضيقة، معتبرا أن العلاقات الدولية للمغرب لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان ولأي اعتبار، وأن استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل سابقة خطيرة ومرفوضة.