أثارت وضعية تشرد العائلات العاجزة بتمارة عن إيجاد مأوى بديل عن دور الصفيح التي أقدمت السلطات المحلية على هدمها وكذا طريقة معاملة المالكين من ذوي الحقوق في أراضي الكيش الساكنة كغرباء مستغلين أملاك الغير، موجة استياء واسعة إذ استنكر المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بتمارة في بيان له منهجية معالجة السكن الصفيحي التي تظهر عدم احترام كرامة المواطن وحقه في امتلاك سكن لائق يأويه بموجب الدستور والاتفاقيات الدولية، وذلك بمنح بدائل حقيقية ومقبولة لجميع القاطنين بدور الصفيح، خاصة أن ملكية الكيشيين ثابتة لهذه الأراضي بموجب الرسم العقاري عدد 22747 ناهيك عن تغييب المقاربة الاجتماعية والتشاورية مع الساكنة المعنية. وعلى إثر ذلك، طالب حزب “الشمعة” من السلطات المحلية فتح حوار جدي ومسؤول يأخذ بعين الاعتبار انشغالات الساكنة ووضعهم الاجتماعي المزري والهش وصرف منح اجتماعية للساكنة المعنية بالبرنامج ،لمجابهة مصاريف الكراء والتنقل للسكن الجديد داعيا إلى إقرار منهجية متوافق بشأنها مع نواب الكيشيات والكيشيين المنتخبين بنزاهة وشفافية، لتدارس صيغ صرف تعويض عادل لأصحاب الأرض المنزوعة ملكيتها أو المفوتة من طرف نواب صوريين، واعتماد الشفافية الكاملة في عمليات الإحصاء. كما أكد الحزب في بيانه، أن “استمرارية دعمه لقضية ساكنة دور الصفيح والكيشيين والكيشيات لمجابهة القرارات الارتجالية والممارسات التعسفية التي يتعرضون لها، وعزمه تجسيد كل الخطوات النضالية الضرورية إلى حين تمتيعهم بحقوقهم الكاملة، واستعداده في المساهمة بإيجاد حلولا ترضي كل الأطراف لفض هذه القضية”. ومن جانب آخر طالبت الهيئة السياسية ذاتها،” السراح العاجل والفوري للشاب “عصام شرويط”، ووقف المتابعة ضده نظرا أن تهم الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...