أنهت هيئات دفاع المتهمين في ملف “عصابة سماسرة الرمال” مرافعاتها في القضية مساء اليوم الثلاثاء، حيث أصر الجميع على أن التهم الموجهة لموكليهم غير ثابتة في حقهم، في غياب الركن المادي لجريمة الارتشاء، وانتفاء التلبس، قبل أن تقرر المحكمة إنهاء إسدال الستار على الملف يوم الخميس المقبل.
وفي الجلسة قبل الأخيرة، التي انعقدت اليوم الثلاثاء، بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حاول كل محام تبيان براءة موكله من التهم المنسوبة إليه، استكمالا للمرافعات التي بدأها زملاؤهم المحامون في القضية التي يتابع فيها 28 متهما، أغلبهم في حالة اعتقال بالمركب السجني عكاشة.
وأصر دفاع نائب وكيل الملك المتابع في حالة سراح، أن موكله حشر في الملف بسبب سوء تقدير، مشيرا إلى أن الواقعة الوحيدة الواردة في المكالمات الملتقطة له تتعلق بطبق الكسكس، وتأويلها من طرف المحققين والنيابة العامة، قبل أن يتضح من خلال استجوابه وتفسيره المنطقي أن الأمر يتعلق فقط بخدمة عادية أداها المتهم الرئيسي في إطار جلب عاملات نظافة لمنزل القاضي قصد تنظيفه، وتكلفه بتغذيتهن بمقابل مادي.
وبعد أن أبدى كل محام أوجه براءة موكله في مرافعات أمام هيئة الحكم بالقاعة 8، قرر علي الطرشي رئيس هيئة الحكم، تعيين جلسة الخميس المقبل لإعطاء المتهمين الكلمة الأخيرة، قبل إدخال الملف للمداولة والنطق بالحكم، حيث يتابع المتهمون الـ28 في القضية بتهم تتعلق في مجملها بـ” استغلال النفوذ، والارتشاء والمشاركة، والإرشاء، وتقديم مساعدة عمدا وعن علم للمساهمين في عصابة، وإفشاء أسرار مهنية، وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب جنايات ضد الأموال والارتشاء وجنحة استغلال النفوذ” كل حسب المنسوب إليه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...