تسبب التصريح الأخير الذي أدلى به رئيس الفيدرالية الوطنية الشبيبة التجمعية حول الاحتقان الذي يعيشه المجتمع المغربي بسبب غلاء الأسعار، واعتباره مجرد نقاش هامشي؛ في خروج عادل الصغير الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية بتدوينة يدين فيها تصريحات الأول ويعتبرها مجرد محاولة من اجل التبرم من المسؤولية السياسية والحكومية.
وفي هذا الصدد، نشر الكاتب الوطني لشبيبة حزب “البيجيدي”، تدوينة على صفحته الرسمية الفايسبوك، يشير من خلالها أن رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية يحاول كما العادة التبرم من المسؤولية السياسية والحكومية، من خلال الدعاية المفضوحة، ورمي الفشل الذريع لأخنوش وحكومته وأغلبيته على الآخرين.
كما أشار الصغير في تدوينته، إلى أنه بعد حوار المندوب السامي للتخطيط الذي تحدث عن عوامل هيكلية وداخلية مؤثرة في غلاء أسعار المواد الفلاحية على الخصوص، تغيرت التبريرات من الحرب الأكرانية والجفاف، إلى تحميل المسؤولية للفايسبوك الذي استطاع أن يفلت من الهيمنة شبه التام على الفضاء الإعلامي الوطني عمومه وخاصه، وللمعارضة، والأطراف المختلفة رغم أن هذه الأطراف التي كانت متهمة خلال مراحل معينة من تاريخ الحكومات في المغرب هي وراء هذه الحكومة.
وانتقد الصغير اعتبار النقاش الحاصل حول الغلاء مجرد نقاش هامشي، من قبل قيادي في حزب يسير الحكومة، وبرلماني تناط به مهاه تمثيل الشعب ومراقبة العمل الحكومي والتشريع، خاصة بعد أن اعتبر الاخير أن هذا الموضوع ليس شأنا استراتيجيا لكي نحول النقاش نحوه بدل الاهتمام بالأوراش الكبرى التي أطلقتها حكومة حزبه، ومنجزاته في الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية التي أخرجوا عبرها الناس من نظام راميد المجاني إلى التغطية الصحية.
وقال الكاتب الوطني، على النائب البرلماني أن يعلم أنه تاريخيا الدول والحكومات التي لم تكن قادرة على تأمين الأمن الغذائي في بلدانها، وعلى تلبية الاحتياجات الغذائية لمواطنيها، انتهى بعضها إلى الانهيار الكلي ومنها من فقد السيطرة والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وعليه أن يضطلع على الاضطرابات والتوترات والانتفاضات بل الحروب الأهلية التي قامت من أجل كسرة خبز أو كأس ماء، وحينها “ذيك الأوراش الكبرى ما تبقى تسوى بصلة – طبعا في عهد حكومة العدالة والتنمية-، لكن الخشية الكبرى أن يكون هذا الأستاذ مجرد ناقل لهذا الكلام، دون أن يستوعب خطورته ربما، وأن تكون حكومة الشركات التي تدبر الشأن العام وتقرر في السياسات العمومية بقيادة رجل الأعمال الكبير تعتبر حقا أن سلة الغذاء ملف هامشي”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...