شن محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية هجوما لاذعا على الحكومة، معتبرا إياها مستمرة في “تجويع المغاربة”، لافتقادها لرؤية شمولية لمواجهة الأزمة.
وقال أوزين خلال حلوله ضيفا مساء أمس الثلاثاء على المجلس الرمضاني الثالث الذي نظمته مؤسسة الزاوية للفكر والتراث حول موضوع : “مستجدات الساحة السياسية المغربية”، إن غلاء المعيشة، جعل المغاربة يعيشون في ظل أزمة خانقة.
وتابع أوزين بالقول: “يوميا تطالعنا فيديوهات لمواطنين مقهورين من ارتفاع الأسعار في مختلف المواد الأساسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن كسياسيين، الذين وضعوا فينا الثقة، عاجزين عن مساعدتهم”، مبرزا كذلك: “هذه ليست مزايدات سياسية وإنما نريد التعاون مع المواطنين ألي عدنا عليهم الكبدة، بعدما ما فشلت حكومة “تستاهل احسن” “.
وأشار أوزين إلى أن الحكومة “لا تقبل منا النصيحة إلا أننا في المعارضة لم نتركها”، عملا بالمقولة السائدة “وريه، وريه إلى عمى شد بيديه”، لكن للأسف، وفق أوزين، “لم نجد الأيادي الممدودة، بالرغم من تقديمنا لعدة اقتراحات للخروج من الأزمة”.
وتطرق محمد أوزين، إلى ما اعتبره “الصمت المريب” للحكومة تجاه مجموعة من القضايا الحساسة كالتقاعد ومدونة الأسرة والقانون الجنائي، الذي سحبته من البرلمان، متسائلا عن تحضيرات الحكومة في الكواليس بشأن هذه الملفات.
وعبر محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن استغرابه من تملص الحكومة من الأزمة التي ترجعها الى تداعيات عشر سنوات مضت في الوقت التي أغرقت البلاد في مديونية تصل الى 70مليار دولار،مضيفا أنه بالرغم من أن الوضع لا يتحمل مزيدا من المعطيات المقلقة، خاصة في ظل التمسك بشعاع أمل الخروج من نفق غلاء الأسعار والتضخم الذي دخلته المملكة، بواسطة الإجراءات الحكومية غير العقلانية، إلا أن تقرير المندوبية السامية للتخطيط والبنك المغربي كان واضحين وجديين، بخصوص، التضخم، الذي بات حقيقة هيكلية علينا التعايش معه، وأن إجراءات رفع سعر الفائدة التي يباشرها بنك المغرب غير مجدية، لأن الخلل في العرض وليس الطلب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...