عبر خالد الهوير العلمي، نائب الكاتب الأول للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم الإثنين بالدارالبيضاء، عن تحفظ “سي دي تي”، المقترح الذي قدمته الحكومة بإرجاء تنفيذ اتفاق 30يناير2022، إلى العام المقبل، وقال أمام حشد من العمال والمأجورين “لقد أبغلنا الحكومة تحفظنا.
وفي كلمة ألقاها أمام المئات من أعضاء النقابة، طالب الهوير العلمي، باتخاذ إجراءات عملية وملموسة وآنية لحماية القدرة الشرائية للمغاربة عبر تسقيف الأسعار وهوامش الربح وتخفيض الضرائب على المحروقات والتصدي لكل أشكال الاحتكار والتفاهمات والمضاربات، والإعفاء الكلي من الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للمواد الغذائية الأساسية.
وشدد على ضرورة احترام اتفاق 30 يناير 2022، وخصوصا الالتزامات المرتبطة بآليات تحسين الدخل، وضمنها الزيادة العامة في الأجور، ومراجعة أشطر الضريبة على الدخل وإحداث درجة جديدة للترقي ومأسسة الحوار الاجتماعي وحل النزاعات الاجتماعية، ومراجعة القوانين الانتخابية المهنية وغيرها من الالتزامات التي وقعت عليها الحكومة.
ودعا إلى المزيد من التعبئة والتشبث بالمبادئ والوحدة من أجل تلبية المطالب العادلة للطبقة العاملة.
وقال العلمي، إن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي تخلد احتفالات هذا العام تحت شعار “لا لتدمير القدرة الشرائية، والمس بمكتسبات التقاعد، والإخلال بالاتفاقات الاجتماعية”، مستعدة دوما للمساهمة في كل المبادرات البناءة والهادفة إلى جعل بلادنا تواجه التحديات، انطلاقا من مرتكزات حقيقية لبناء الدولة الاجتماعية، وإشراك حقيقي للحركة النقابية في القرارات والسياسات العمومية.
وطالب بإجراء حوار وطني شامل بما يعيد الثقة للعملية السياسية وللمؤسسات التمثيلية، والارتقاء بميثاق مأسسة الحوار الاجتماعي إلى قانون ملزم لكل الأطراف على كل المستويات، وإشراك حقيقي في ظل حماية الحريات النقابية وتوفير الشروط الضرورية للمساهمة الجماعية في البحث عن الحلول والبدائل للمشاكل القائمة.
وبخصوص القضية الوطنية، شدد السيد خالد الهوير العلمي، على الطي النهائي لملف قضيتنا الوطنية بما يضمن وحدة الأرض والشعب المغربي، مشرا إلى أن موقف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الطي يجعل من قضية تحصين وحدتنا الترابية الوطنية واستكمالها في صدارة أولوياته، مضيفا لن نسمح في شبر واحد من ترابنا الوطني.
وبهذه المناسبة، جدد نائب الكاتب الأول للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومساندته لحقه المشروع في إقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...